كشفت إذاعة السويد (Ekot) أن 18 طفلًا وشابًا فقدوا أحد والديهم خلال حادثة إطلاق النار الجماعي التي شهدتها مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو أوربرو الأسبوع الماضي. ومع عودتهم إلى المدارس، تستعد السلطات المحلية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لمساعدتهم على التأقلم مع الوضع الجديد. بحسب التقرير، فإن نحو نصف الأطفال المتضررين هم في سن التعليم الأساسي أو في مرحلة رياض الأطفال. وتراوحت أعمارهم بين عام واحد وأقل من 30 عامًا. تسعى بلدية أوربرو إلى تهيئة المدارس بشكل مناسب لاستقبال هؤلاء الأطفال، من خلال وضع خطة متكاملة لمساعدتهم على العودة إلى حياتهم الدراسية بشكل طبيعي. تقول كاتارينا أركيهاج، مديرة إدارة التعليم الأساسي ورياض الأطفال في البلدية: "من المهم أن يتمكن الأطفال من العودة إلى حياتهم اليومية، فالتوازن بين الحزن والروتين اليومي يمكن أن يساعدهم في التعامل مع الموقف. من الضروري أن يشعروا بالطمأنينة، لكن في الوقت نفسه يجب أن تتاح لهم المساحة للتعبير عن مشاعرهم عند الحاجة." إلى جانب دعم الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم، تعمل المدارس أيضًا على إعداد الزملاء والمعلمين لمساعدتهم على التعامل مع الموقف بحساسية. حيث يتم تنظيم لقاءات توجيهية للمعلمين حول كيفية التواصل مع الأطفال الذين تعرضوا لمثل هذه التجربة الصادمة، بالإضافة إلى تقديم إرشادات لكيفية دعمهم نفسيًا. اقرأ أيضاً: الشرطة السويدية منفذ هجوم أوربرو اختار ضحاياه عشوائيًا وفقًا للبلدية، شهدت المدارس ورياض الأطفال زيادة ملحوظة في نسبة الغياب بعد الحادثة، خاصة في المؤسسات التعليمية القريبة من موقع الجريمة، حيث انتشرت قوات الشرطة أثناء الحادثة. "لاحظنا أن معدلات الغياب كانت أعلى في المدارس ورياض الأطفال التي كانت قريبة من موقع الحادث وشهدت تواجدًا أمنيًا مكثفًا. نتابع الأمر حاليًا لمعرفة ما إذا كان الأطفال سيعودون تدريجيًا إلى مدارسهم"، تضيف أركيهاج.