أعلنت نقابة موظفي الخدمات والاتصالات السويدية "سيكو Seko"، يوم الأربعاء الـ 22 من فبراير/ شباط، أن الإضراب الذي بدأ قبل نحو أربعة أشهر ضد شركة تسلا بسبب رفضها التوقيع على اتفاقية أجور جماعية مع نقابة عمال الصناعات المعدنية، IF Metall، سيتوسع ليشمل محطات الشحن التابعة للشركة، حيث سيتوقف أعضاء النقابة عن تركيب وصيانة محطات شحن تسلا في البلاد. في هذا الصدد، صرحت رئيسة النقابة، جابرييلا لافيكيا، في بيان، أن "الصراع الذي تخوضه IF Metall مهم بالنسبة لنموذج الاتفاق الجماعي السويدي بأسره، وهو ما دفعهم لإصدار إعلان تضامن آخر وزيادة الضغط على تسلا". هذا وتخطط "سيكو" لبدء الإجراءات اعتباراً من الـ 4 من مارس/ آذار، ما لم توافق تسلا على توقيع اتفاقية جماعية مع IF Metall بحلول ذلك الوقت. وأعلنت أن إجراءاتها ستشمل إيقاف أعمال التخطيط والتحضير والاتصالات الجديدة وتوسيع الشبكة والخدمة والصيانة والإصلاح لجميع محطات شحن تسلا في السويد.يأتي هذا بعد انخفاض نسبة مشاركة العمال في الإضراب إلى الثلث، حيث أشارت التقارير إلى أنه تم إخطار حوالي 130 فنيٍّ للسيارات بالإضراب، وأن النقابة كانت قد نظمت للإضراب بمشاركة أكثر من نصف العمال في تسلا عند بدء النزاع، ولكن بعضهم لم يفهم بالضبط أنهم بحاجة لمغادرة مكان العمل، بينما كان البعض الآخر تحت ضغط شديد من قبل الشركة. تجدر الإشارة إلى أن الإضراب بدأ في السابع والعشرين من أكتوبر/ أيلول الماضي، بمبادرة من نقابة عمال الصناعات المعدنية، حيث أضرب عمال في عشرة محلات إصلاح لتسلا في سبع مدن عن العمل. وتطور الصراع منذ ذلك الحين ليشمل نقابات أخرى تمثل عمال البريد وعمال الموانئ واتحاد النقل ونقابة موظفي الخدمة المدنيةST ، بهدف الدفاع عن نموذج العمل في السويد. كما قررت عدة شركات تمويل سويدية التخلي عن استثماراتها في تسلا بسبب الصراعات المستمرة مع النقابات، حيث تعتزم هذه الشركات تقديم طلبات للمطالبة بحصصها خلال الاجتماع العام القادم الذي سيُعقد في الربيع، والذي قد تقرر صناديق شركة إدارة التقاعد، AMF، فيه، بيع أسهمها في الشركة بقيمة ملياري كرون سويدي. ويُذكر أن الإضراب توسع ليشمل دول الشمال الأوروبي المجاورة.