يواجه وزير سوق العمل السويدي، ماتس بيرشون، انتقادات شديدة بعد أن كشفت إذاعة «إيكوت» عن قيامه بشراء أسهم في شركة «إريكسون» في نفس اليوم الذي تقرر فيه منح الشركة جزءاً من دعم حكومي بملياري كرونة سويدية. وكان بيرشون، خلال فترة توليه منصب وزير التعليم، من بين الوزراء الذين شاركوا في اتخاذ قرار حكومي يقضي بتقديم دعم مالي مخصص للبحث العلمي، طالبت به عدة جهات، من بينها شركة الاتصالات العملاقة «إريكسون». ووفقاً لما أوردته «إيكوت»، قام بيرشون في اليوم ذاته الذي اتُّخذ فيه القرار بشراء أسهم في «إريكسون» بقيمة 11 ألف كرونة، مما أثار تساؤلات حول تعارض محتمل في المصالح. وقال البروفيسور في القانون، توم ماديل، من جامعة أوميو لراديو السويد قسم «إيكوت»: «كان ينبغي عليه أن يعرف بشكل أفضل. هذه قاعدة أساسية؛ أن يحافظ المسؤول على مسافة واضحة من السوق التي يمكنه التأثير فيها». رد الوزير من جانبه، نفى الوزير ارتكابه أي مخالفة، وردّ على الانتقادات بالقول إنه لم يكن على دراية بتفاصيل القرار عند اتخاذه. وقال بيرشون لـ«إيكوت»: «عندما اتخذنا القرار، لم أكن أملك معرفة تفصيلية بمحتواه. ولكن بعد اطلاعي على القضية لاحقاً، يمكنني القول إنها بدأت بمبادرة من وزارة أخرى». ويُذكر أن قيمة أسهم بيرشون في «إريكسون» ارتفعت بعد الشراء لتصل إلى نحو 45 ألف كرونة سويدية. ووفقاً لتعليمات مكتب الحكومة السويدية، يتعين على الوزراء الامتناع عن اتخاذ قرارات تتعلق بشركات يمتلكون فيها أسهماً.