أخبار السويد

صناعة الألعاب السويدية بحاجة موظفين فكيف تخطط مالمو لتدريبهم؟

صناعة الألعاب السويدية بحاجة موظفين فكيف تخطط مالمو لتدريبهم؟
 image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

ألعاب الفيديو والأطفال

Foto: Johan Nilsson/TT - خاص أكتر

منذ فترة قريبة قمنا بإجراء مقابلة مع ممثلي صناعة ألعاب الفيديو في السويد DATASPELSBRANSCHEN. تبيّن بأنّ هذه الصناعة النامية بشكل سريع، والتي يجب التعويل عليها في السويد من أجل المنافسة الاقتصادية العالمية، تعاني من نقصٍ هائل في العمالة المتوفرة، وتضطر في الكثير من الأحيان للبحث خارجاً. قمنا لذلك بالتواصل مع عمدة مالمو كاترين يامّه Katrin Stjernfeldt Jammeh، وهي التي أعلنت عزمها على مساعدة صناعة الألعاب في المدينة، من أجل الوقوف على الخطوات العملية التي سيتمّ اتخاذها بهذا الشأن.

نظام تعليم معزز 

عند لقاء ممثلي صناعة الألعاب، أشاروا لنا مراراً لتقريرهم السنوي الذي يقترح إنشاء نظام تعليم معزز يمكّن الأفراد الذين يملكون مهارات ذات صلة، من مختلف المهن ومجالات العمل، من اكتساب ما يلزم للانتقال للعمل لصالح صناعة الألعاب. ماذا عن مالمو؟ هل لدى مسؤولي المدينة خطة لإنشاء مثل هذا النوع من النظام التعليمي؟ هم بكل تأكيد لديهم وجهة نظر حول دعم الأفراد للتكيّف والانتقال إلى مجال صناعة الألعاب.

تجيب يامّه عن هذا، ووفقاً لها فالمدينة تدرك مدى النقص في العمالة الماهرة القادرة على ملء الفجوة في قطّاع صناعة الألعاب النامي. وتضيف: "إن استمرّت صناعة الألعاب في النمو بالوتيرة الحالية ذاتها، سنحتاج لتدريب 25 ألف مطوّر ألعاب إضافيين على طول البلاد في السنوات العشر القادمين. لدى مدينة مالمو طموح واضح في الاستمرار بدعم النمو التنافسي لصناعة الألعاب. لهذا نقوم بتطوير علاقة قريبة مع الكثير من الشركات المحلية".

أمّا بالنسبة لمقترحات ممثلي صناعة الألعاب، فتقول يامّه بأنّها ستكون جزء من النقاشات مع الأطراف الفاعلة: ممثلي الصناعة، ومزودي التعليم، وغيرهم من أصحاب المصلحة.

تعليم الإنكليزية وليس السويدية!

من المقترحات الرئيسية لممثلي صناعة الألعاب هو تقصير مسار تكيّف الواصلين الجدد إلى السويد، وذلك عبر تعليمهم الإنكليزية بدلاً من السويدية، حيث أنّ الإنكليزية هي الأهم في صناعة الألعاب، بينما يمكن للواصلين الجدد تعلّم السويدية من خلال الحياة اليومية. إنّ هذا الأمر ليس قابلاً للتطبيق على الصعيد الوطني للكثير من الأسباب اليوم، فهل يمكن لمدينة مالمو أن تطوّر وتطبّق بشكل مستقل مثل هذه البرامج؟ وما هي خطط المدينة عموماً لتسهيل اندماج الواصلين الجدد المهني واللغوي في صناعة الألعاب؟

تقول يامّه بأنّ مدينة مالمو قد طوّرت بالفعل برنامجاً استراتيجياً لجذب المواهب وتوظيفهم، وذلك بالتشارك بشكل وثيق مع ممثلي الصناعة وغيرهم من الجهات الفاعلة، أمثال منظمة Game Habitat، ومكتب العمل، وغرفة التجارة والصناعة في جنوب السويد. 

لكن بالنسبة لتعليم الإنكليزية، لا يبدو أنّ يامّه متحمسة، ولهذا علّقت: "رغم أنّ اقتراح الإنكليزية للمهاجرين هو اقتراح مثير للاهتمام سيؤدي للمزيد من النقاشات والبحث، فأنا أرى بأنّه شيء سيحتاج دون شك لنهج وطني وتمويل من الدولة الوطنية ليصبح فاعلاً. أمّا من وجهة نظر المدينة، فاهتمامي الأساسي ينصبّ على تمكين المزيد من الواصلين الجدد من اكتساب مهارات سويدية جيدة. فعلى المدى الطويل، فربّما هذا هو العائق الأبرز والأهم بين مجموعات كبيرة من مجتمعنا وإيجاد عمل، ومساعدة أطفالهم في وظائفهم المدرسية، والمشاركة بشكل فاعل في الحياة المدنية عموماً.

التنوّع والاندماج في صناعة الألعاب

لا يمكننا أن ننكر النجاحات المستمرة - بشكل عام - لمدينة مالمو في برامج الاندماج والمساواة الجنسية. من هذا المنطلق، ما هي الإجراءات المحددة التي تمّ أخذها أو التخطيط لها لضمان أن تكون صناعة الألعاب في مالمو معقلاً للاندماج والتنوّع؟ وكيف تخطط المدينة لاستقطاب مهارات من خلفيات متنوعة للعمل في صناعة الألعاب، لتضمن بذلك اندماجاً ناجحاً في هذا المجال؟

تضيء يامّه على نقطة شديدة الأهمية بالقول: "إنّ دعم المدينة الاستراتيجي لمنظمة Game Habitat هو مفصلي في هذا الخصوص، فأحد الأهداف الرئيسية لهذه المنظمة منذ البداية هو تعزيز الاندماج والمساواة في صناعة الألعاب. أنا فخورة بأنّ أقول بأنّ كلّاً من Game Habitat والقسم المسؤول في مدينة مالمو هما في طليعة من يكافح من أجل هذا الهدف، سواء على المستوى الوطني أو العالمي حتّى. من المبادرات الحديثة: (GEM حركة تعزيز الألعاب) والتي تديرها Game Habitat بدعمٍ من ستوديوهات الألعاب: Massive Entertainment, The Game Assembly, Avalanche Studios Group, Sharkmob, IO Interactive and King.

يمكننا في الحقيقة أن نطّلع على هذه المبادرة على الموقع https://www.gamehabitat.se/gem/، ليظهر بأنّ شعارها: "دعم ثقافة الاندماج بين مطوري الألعاب".

في الختام..

يبدو أنّ مدينة مالمو قد وضعت جزءاً من أولوياتها دعم صناعة الألعاب الشائعة. وبالرغم من أنّ مُقترح تعليم الواصلين الجدد إلى السويد اللغة الإنكليزية بدلاً من السويدية لم يلقَ استحسان عمدة مالمو، وفضّلت الالتزام بتعليمهم السويدية لأنّها، على حدّ تعبيرها، أفضل على المدى الطويل، تبقى الخطط والالتزامات التي وضعتها المدينة هامّة من أجل مساعدة صناعة الألعاب، في الوقت الحالي على الأقل.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©