شهدت السويد تقدماً ملحوظاً في تصنيفها كأحد أقوى العلامات التجارية الوطنية على مستوى العالم، حيث انتقلت من المركز العاشر إلى المركز الثامن وفقاً لنتائج مؤشر العلامات الوطنية لعام 2023.وقالت مادلين شيوستيد، المديرة العامة للمعهد السويدي، في بيان صحفي: "تستمر صورة السويد في الحفاظ على إيجابيتها وثباتها عبر الزمن". وتأتي هذه النتائج في وقت يوضح أن صورة السويد قد استعادت قوتها بعد مجموعة من التحديات التي واجهتها في العام الماضي.تأثير الأحداث الأخيرة على الصورة الوطنيةأوضحت شيوستيد أن "الجدل الذي أثير حول حوادث حرق القرآن وعملية انضمام السويد إلى حلف الناتو قد أثر سلباً على الصورة العامة للبلد، لكن يبدو أن هذه التأثيرات كانت قصيرة الأمد، حيث لا تزال الصورة السابقة للسويد تتمتع بالقوة".أعلى تقييمات في ألمانيا وكنداتشير الدراسة إلى أن أكثر الانطباعات إيجابية عن السويد جاءت من ألمانيا وكندا، بينما كانت أقل إيجابية على مدى عشر سنوات في كل من السعودية والهند والصين. كما يُبرز التقرير التوجهات الإيجابية للسوق السويدية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا البيئية والمناخية، حيث تُعتبر السويد مثالاً يحتذى به في جودة الحياة والمساواة، وتتمتع بسمعة قوية كوجهة جاذبة للتجارة والاستثمار والسياحة.أهمية الصورة الوطنية في العلاقات الدوليةفي تعقيب على نتائج الدراسة، أكد البلاط الملكي السويدي أن "صورة السويد هي جهد متواصل من العائلة المالكة، فهي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز علاقاتنا مع الدول الأخرى. من المشجع أن تظهر هذه الدراسة تحسن الصورة واستقرارها".وللعام الثاني على التوالي، احتلت اليابان المركز الأول كأقوى علامة تجارية وطنية، تلتها ألمانيا وإيطاليا وسويسرا.حقائق حول الدراسةمؤشر أنهولت-إيبسوس -Ipsos Nation Brands Index للعلامات الوطنية (NBI) هو دراسة سنوية تهدف إلى قياس قوة العلامات التجارية الوطنية لـ 60 دولة في ست فئات: السكان، التصدير، المواهب والاستثمارات، الثقافة، الحوكمة، والسياحة. يتلقى المشاركون في الدراسة أسئلة تتعلق بمعرفتهم وآرائهم حول هذه الدول، وقد تم تضمين أسئلة جديدة هذا العام تتعلق بالبيئة والمناخ، بالإضافة إلى مستوى الأمان في البلدان.تُجرى الدراسة من خلال استطلاع آراء أشخاص في 20 دولة حول انطباعاتهم عن 60 دولة أخرى، ويستهدف المشاركون الأفراد الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت. وتعتبر الدول المشاركة نموذجاً يمثل نسبة كبيرة من سكان العالم وناتجها المحلي الإجمالي، مما يعكس تأثيرها الاقتصادي والثقافي.