تتوالى الأزمات المالية لتمثل تحديًا كبيرًا أمام سلسلة متاجر Coop هذا العام، حيث كانت 2023 عامًا مليئًا بالانهيارات الاقتصادية التي تهدد بقاءها. في الصيف الماضي، تم رفع الأعلام الحمراء بعد أن تكبدت Coop خسارة تقدر بحوالي 700 مليون كرونة سويدية، ما أثار المخاوف بشأن مصير السلسلة التجارية الكبرى. وفي تصريح لرئيس الاتحاد التعاوني، ليف ليندي، لصحيفة "داغنز نيهيتر" في يونيو، قال: "تبقى لنا فرصة واحدة فقط. يجب أن نوقف هذا التدهور، ولا بد من اتخاذ إجراءات فورية." تأكيد الخسائر الكبيرة وفي أكتوبر، استقال عدد من كبار المسؤولين في Coop، وكان من بينهم المدير التنفيذي، ماري نيجيرين، التي أعلنت في بيانها أنها اختارت مغادرة منصبها بعد سنوات طويلة من العمل الشاق، لتخصص وقتًا أكبر لحياتها الشخصية وللتركيز على مهامها في مجالس الإدارة. لكن الصدمة الأكبر تمثلت في كشف صحيفة "داغليفارونيُوت" عن أن Coop فقدت أكبر عدد من العملاء في قطاع السلع الاستهلاكية اليومية، حيث خسر متجر Coop نحو 200 ألف عميل في عام واحد، و400 ألف عميل في عامين. "ضربة قاتلة" قال فريدريك بندز، المحلل في شركة "يوغوف": "قاعدة عملاء Coop تتناقص بسرعة، ويجب على السلسلة أن توقف هذا التدهور سريعًا." كما أظهرت الأرقام أن متاجر "ستور كوبر" و"إكسترا" شهدت انخفاضًا في أعداد الزبائن في متاجرها خلال خريف 2024 مقارنة بالعام الماضي. "لا أريد التفكير في ذلك" ويأتي هذا التراجع في العملاء كإشارة تحذيرية أخرى لـ Coop، التي شهدت تراجعًا في حصتها السوقية منذ عقود. كما تكبدت الشركة خسائر تقدر بحوالي 1.5 مليار كرونة سويدية في آخر عامين. ومع بداية عام 2024، تم تقليص النفقات بنحو 300 مليون كرونة، مما أدى إلى تسريح 100 موظف. بالإضافة إلى ذلك، اضطرت الشركة لبيع العديد من متاجرها في الدنمارك الصيف الماضي. وفي حال استمرار هذه التوجهات، قد تجد Coop نفسها في وضع صعب للغاية. وقال ليف ليندي: "الفكرة في حد ذاتها صعبة للغاية ولا أريد التفكير فيها." تسلط هذه الأزمة الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه Coop في السويد، في وقت تسعى فيه الشركة لإيجاد حلول لتجنب المزيد من الخسائر ومواجهة التدهور في حصتها السوقية.