طالب يضرب أستاذه بوحشية لهذا السبب… وهذا ما فعلته إدارة المدرسة

أظهر أحد الفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، قيام طالب، يبلغ من العمر 15 عاماً، في مدرسة لامار الثانوية، في ولاية هيوستن، في الولايات المتحدة الأمريكية، بضرب أحد أساتذته على رأسه وتوجيه لكمات وحشية له بعد أن رفض الأستاذ إعادة هاتفه المحمول له. 

وقد علّقت نقابة المعلمين على الحادثة قائلة إن المعلمين يُعانون من مشاكل مشابهة مع الطلاب، مشيرة إلى أن وتيرة الاعتداءات على المدرسين تضاعفت خلا السنوات الخمس الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن انتشار المقاطع المشابهة، التي يتعرض فيها الموظفون والأساتذة في المدارس، للمضايقات من قبل الطلاب، أخذة بالازدياد في الآونة الأخيرة. 

من جهتها، قامت إدارة المدرسة بتوجيه رسالة لذوي الطلاب تنوّه إلى أنه لن يتم التهاون مع أي سلوك مشابه، وأن المسؤولين يبحثون عن طرق لمنع حدوث ذلك مرة أخرى. وبدوره، قام موقع DailyMail.com بالتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور ومديرة المدرسة للتعليق على الحادثة. 

وفي حديث للموقع مع زيف كابو، رئيس فرع تكساس للاتحاد الأمريكي للمعلمين، AFT، ثاني أكبر اتحاد عمالي للمعلمين في أمريكا، قال إن الطالب ارتكب "خطأ فادحاً". هذا ووجه كابو دعوة لدائرة مدارس هيوستن المستقلة، HISD، تشدد على معاقبة الطالب بشكل صحيح وإبقائه خارج الحرم المدرسي، لاسيما وأن المعلم لم يرتكب أي خطأ بحق الطالب، وقام بمصادرة الهاتف منه في ظل ظروف تسمح بذلك. 

هذا وأشار كابو إلى أن الحوادث المشابهة تجاه المعلين وموظفي المدارس آخذة بالازدياد، فقد تم تسجيل 520 حادثة اعتداء بحقهم خلال العام الدراسي 2021-2022، وهو ضعف الرقم الذي تم تسجيله في السنوات الخمس السابقة. كما أنه تم تسجيل 1200 حادثة خلال الفترة الممتدة من 2017 إلى 2022. 

في سياق مشابه، انتشر مقطع فيديو على تيك توك، الشهر الماضي، يُظهر استقالة معلمة من عملها بعد استيائها من الطلاب، حيث بدت المعلمة حزينة وهي تقوم بحزم أمتعتها قبل الخروج من الفصل، مرددة عبارة "أنا مجرد عجوز بيضاء غبية". هذا واستقالت سائقة حافلة مدرسة أمهيرست في أوهايو من عملها هذا الأسبوع، بعد أن قام الطلاب برش العطر في الحافلة، أملاً منهم بأن تُصاب بنوبة ربو. 

يُذكر أن سائقة الحافلة، ميلر، استقالت بعد أن كانت تعمل في المدرسة كسائقة لمدة 15 عاماً. هذا وحصد الفيديو المنتشر لها ملايين المشاهدات، ما جعلها بطلة غير متوقعة في نظر الجماهير، كما وأعرب الكثيرون عن دعمهم لها، حيث تم إطلاق صفحة تحت اسم GoFundMe لدعمها، وبدأ أحد المتاجر المحلية ببيع قمصان تحمل عبارات استياء كانت ترددها في مقطع الفيديو المنتشر، والتبرع بعائدات مبيعاته لجمعيات سائقي الحافلات المدرسية.

وعلى الرغم من أن ميلر أخبرت إذاعة 3News لاحقاً أنها تأسف للحادث، إلا أنها صرّحت أنها لن تعود لعملها مرة أخرى، مضيفة أنها شعرت بأن سلوكها مبرر، وأنها لم تكن لتستطع احتمال الأمر أكثر من ذلك، حيث كان الطلاب يستفزونها عمداً لسنوات، وأنها أُصيبت، على إثر الحادثة الأخيرة، بنوبة ربو شديدة. وبدوره، أفاد مدير مدرسة أمهيرست في حديث له مع الإذاعة أنه تم معاقبة الطلاب على فعلتهم.