أخبار السويد
طالب يغتصب زميله في مدرسة سويدية.. والمدرسة تجبر الضحية على البقاء في نفس صف الجاني
Aa
Charlie Riedel
تعرض الطفل أوسكار، البالغ من العمر 11 عاماً، للاعتداء الجنسي من قبل زميله في ساحة المدرسة، وذلك قبل أن يتم إيقاف عملية الاعتداء من قبل أحد المعلمين.
وأثار الحادث بعض ردود الفعل، لأن المدرسة لا تزال تصرّ على أن يستمر أوسكار في الدراسة في نفس الفصل مع زميله المعتدي.
آخر الأخبار
في هذا الصدد، قالت والدة أوسكار: «يرفض ابني الذهاب إلى المدرسة بعد ما جرى. لكن المدرسة لا تستمع إلينا. وتهددنا بالإبلاغ عني للخدمات الاجتماعية (السوسيال) لأنه أصبح يتغيب عن المدرسة». وقد تم الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي من جانب المدرسة بعد ثلاثة أيام من وقوعه. ولكن نظراً لأن المشتبه به أقل من 15 عاماً، فإنه لا يواجه خطر المحاكمة. حيث تم تحويل التحقيق الخاص بالشرطة حول الاعتداء الجنسي على الطفل إلى دائرة الخدمات الاجتماعية في المدينة.
تفاصيل الحادث
في شهر فبراير / شباط من هذا العام، تلقّت الأم مكالمة من معلم ابنها أوسكار البالغ من العمر 11 عاماً، يبلغها أن شيئاً خطيراً حدث أثناء إحدى الاستراحات في المدرسة، وتم استدعاء الأم إلى اجتماع بعد ظهر ذلك اليوم.
تقول الأم: «ثم أخبرني المعلم أن طالباً اغتصب ابني أثناء العطلة في اليوم السابق. لقد كانت أسوأ محادثة أجريتها في حياتي»، وتضيف الأم، أنها لم تفهم لماذا تأخروا بإبلاغها: «لماذا اختاروا إبلاغي في اليوم التالي لحدوث الاغتصاب. كيف لا يمكنهم الاتصال بي مباشرة بعد حدوث ذلك؟ كيف لم يتمكنوا من الاتصال بي في نفس اليوم؟».
وفقا للأم، المدرسة قالت إن المدير لم يكن متاحاً في ذلك اليوم، وأن الموجودين كانوا يريدون انتظار توجيهات المدير: «أعتقد أن المدرسة تعاملت مع هذا بشكل خاطئ تماماً منذ اليوم الأول»، تخفض الأم صوتها، وتقول بنبرة حزينة: «لم أعد أعرف ابني بعد وقوع الحادث. لقد كان مليئاً بالحياة، أما الآن، فبات يعاني من كوابيس ونوبات هلع. وتظهر عليه أعراض مشابهة لاضطراب ما بعد الصدمة. كان يحب الذهاب إلى المدرسة، لكن الآن ثمة صراع كل يوم كي أحثه على الذهاب إليها».
ساعتين يومياً فقط
الآن وافقت المدرسة على السماح لأوسكار بالذهاب إلى المدرسة لمدة ساعتين يومياً فقط، ليجلس في قاعته الخاصة بالمدرسة لتجنب التواجد في نفس الغرفة مع الجاني. وخلال هذه الفترة، تكون والدة أوسكار موجودة دائماً إلى جانبه. حيث تقول إنها لا تثق «في قدرة المدرسة على حماية طفلي وتأمينه. أشعر أنني يجب أن أكون هناك من أجل ابني. حتى يتمكن من الذهاب إلى المدرسة دون الحاجة إلى الخوف».
وتؤكد الأم أنها فقدت الثقة في المدرسة كسلطة.
وأكدت صحيفة «افتونبلاديت» السويدية، أنها حاولت التواصل مع مدير المدرسة ومع مدير التربية والتعليم في البلدية لكنهما رفضا الإجابة كون الحالة هي حالة فردية، ولا يتم التعليق على الحالات الفردية.