طبيب سويدي يبلغ الشرطة عن مريضه بأنه مجرم!

قام طبيب في مالمو بإبلاغ الشرطة عن أحد مرضاه الذي أخبره بأنه يحتفظ بمخدرات لصالح شبكة إجرامية في منزله. وأسفرت تلك البلاغات عن ضبط كمية كبيرة من المخدرات، وعن خضوع خمسة رجال، بما في ذلك المريض نفسه، للمحاكمة. والذي يمتلك سجلاً طويلاً من الجرائم الجسيمة في المدينة، فضلاً عن قضائه فترات طويلة في السجن.

وفي التفاصيل، كان المريض يتلقى رعاية طبية بانتظام في السنوات الأخيرة. وخلال زيارة طبية قام بها في 21 يونيو/ حزيرن، أخبر الرجل الطبيب أنه يخزن مخدرات وأسلحة نارية في منزله، وأنه اضطر إلى ذلك تحت التهديد بالقتل. وأشار الرجل أيضاً إلى أن عميله كان سيأتي لجمع المخدرات في اليوم نفسه، وأنه كان يخشى على حياته.

على إثر ذلك قام الطبيب بإبلاغ الشرطة، وحضرت دورية ألقت القبض على عضو العصابة من مالمو، الذي زود الشرطة خلال التحقيق بمكان وجود المخدرات في منزله، وبأسماء ثلاثة أشخاص آخرين في الشبكة قاموا بإعطائه هذه المهمة. 

وعند تفتيش شقة الرجل، لم يتم العثور على أسلحة نارية، ولكن تم العثور على 8.5 كيلوغرام من القنب، وغيره من المواد مخبأة خلف الفرن، تقدر قيمتها الإجمالية بمليون كرون سويدي تقريباً.

كما تم العثور على آثار للحمض النووي وبصمات أصابع للأشخاص الثلاثة الذين ذكرهم عضو العصابة أثناء التحقيق، كانت موجودة على العبوات، إضافة إلى بصمات أصابع تعود لشخص آخر يبلغ من العمر 18 عاماً، كان يعيش في منزل HVB للشبان الهاربين، وهو محتجز الآن في قضية أخرى تتعلق بالمخدرات.

إلى ذلك، يواجه الأشخاص الخمسة مجتمعين تهماُ تتعلق بتجارة المخدرات. وبالنسبة للرجل الذي أخبر الطبيب، اعترف بأنه قام بتخزين المخدرات. وعليه، طالبت المدعية العامة، إيما أولسون Emma Ohlsson، أن يتلقى عقوبة أخف نظراً لتعاونه مع الشرطة. 

أما الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، اعترف أيضاً بأنه عمل في تجارة المخدرات أثناء تواجده في الشقة. في حين نفى المتهمون الثلاثة الآخرون التهم الموجهة إليهم.

تجدر الإشارة إلى أن جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية يتقيدون بواجب السرية. ويمكن محاكمة أي شخص ينتهك هذا الواجب أمام المحكمة. ولكن هناك أوقات يسمح فيها لهم بكسر هذا الميثاق، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالاشتباه بارتكاب جرائم جسيمة أو منعها.