كشفت تقارير إعلامية أن طبيبًا استشاريًا في مقاطعة بليكينغه بالسويد أجرى عمليات استئصال رحم لخمس نساء دون مبررات طبية واضحة. وتشير التقديرات إلى احتمال وجود حالات أخرى متضررة، وفقًا لتقرير إذاعة P4 Blekinge.عمليات خاطئة وأضرار نفسيةأفاد المستشفى بأن الطبيب أجرى هذه العمليات لأسباب وُصفت بأنها "خاطئة أو مشكوك فيها"، حيث تم استئصال أرحام بعض النساء رغم عدم وجود ضرورة طبية لذلك.إحدى النساء المتضررات كانت تخطط لإنجاب المزيد من الأطفال قبل استئصال رحمها. بعد العملية، عانت من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والاكتئاب.وقالت السيدة المتضررة في حديثها لـP4: "أشعر بالفراغ، والدموع تملأ عيني. أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه النظام الصحي. إنه يتعامل مع البشر، وليس مع آلات يمكن إصلاحها بسهولة."خطأ طبي في علاج حالات هبوط الرحمثلاث من النساء المتضررات كن قد طلبن العلاج لحالات هبوط الرحم، وهي حالة قد تستدعي استئصال الرحم في بعض الأحيان، ولكن ليس بالضرورة. في هذه الحالات الثلاث، اختار الطبيب استئصال الأرحام دون معالجة المشكلة الأساسية المتعلقة بهبوط الرحم.في عام 2023، مُنع الطبيب من إجراء مثل هذه العمليات بشكل فردي. لاحقًا، قدّم الطبيب استقالته بناءً على طلبه الشخصي. على الرغم من ذلك، قررت هيئة التفتيش الصحية السويدية (Ivo) أن لا داعي للتشكيك في صلاحية ترخيص الطبيب.وأكد المستشفى أنه لا يمكن استبعاد احتمال وجود حالات أخرى تأثرت بنفس الطريقة.حالات مشابهة في أنحاء السويدفي وقت سابق من هذا العام، تم الكشف عن حالة مشابهة في مستشفى أكاديميكا في أوبسالا، حيث أُجريت عمليات استئصال رحم غير مبررة لـ33 امرأة خلال عامي 2023 و2024. أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا في البلاد، مما دفع الحكومة السويدية إلى الإعلان عن إجراء مسح وطني حول أساليب تقييم حالات ما قبل الإصابة بسرطان الرحم.اقرأ أيضاً: استئصال رحم 33 امرأة في السويد من غير دواعي طبية