تُعد النوبات القلبية من أبرز أسباب الوفاة في السويد، حيث يُصاب ما بين 20 إلى 25 ألف شخص سنوياً، ويتوفى نحو خمسهم. أما من ينجون من الإصابة الأولى، فيواجهون مخاطر كبيرة لحدوث نوبة جديدة خلال العام الأول. لكن اكتشافاً جديداً قد يغيّر هذا الواقع. باحثون في جامعة لوند السويدية توصّلوا إلى نهج علاجي جديد من شأنه أن يمنع مئات النوبات القلبية كل عام، وذلك من خلال تعديل توقيت وصف الأدوية للمصابين. دواء مزدوج.. في الوقت المناسب حالياً، يتلقى جميع المصابين بالنوبة القلبية نوعاً من أدوية خفض الدهون يُعرف بالـ«ستاتينات» مباشرة بعد الإصابة. إلا أن الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة Journal of the American College of Cardiology، تشير إلى أن إضافة عقار «إزيتيميب» إلى «الستاتينات» فوراً بعد النوبة — بدلاً من تأجيله — يؤدي إلى تقليل احتمالية تكرار النوبة بشكل كبير. تُستخدم هذه الطريقة بالفعل في مستشفى جامعة سكانيا في مدينة مالمو، حيث تعمل المشرفة على الدراسة، مارجريت ليوسدوتر، كطبيبة استشارية. وتقول إن تبني هذا البروتوكول على نطاق أوسع يمكن أن يمنع ما بين 100 إلى 200 نوبة قلبية إضافية سنوياً في السويد، كما يمكن أن يوفّر التكاليف على النظام الصحي. فعالية وأثر اقتصادي بحسب ليوسدوتر، فإن هذا التعديل في توقيت العلاج يُغني عن الحاجة إلى ما يُعرف بـ«المعايرة التدريجية» للجرعات الدوائية خلال فترة المتابعة، وهو إجراء يستنزف وقتاً وموارد كبيرة في الرعاية الصحية. الطريقة الجديدة أثارت اهتماماً عالمياً، إذ تلقت جامعة لوند استفسارات من وسائل إعلام دولية عدة حول نتائج الدراسة وإمكانية تطبيقها في أنظمة صحية أخرى.