يستعد الطقس في السويد لمنح السكان أجواءً ربيعية دافئة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات مريحة، مصحوبة بالكثير من أشعة الشمس. وفقًا لما ذكره لارس ريدكفيست، خبير الأرصاد الجوية في موقع Klart، فإن البلاد ستتأثر بمرتفع جوي يعزز من استقرار الطقس ويجلب دفئًا ملحوظًا. استقرار مؤقت بعد أيام من البرد شهدت السويد خلال الأيام الماضية أجواءً صافية، لكنها ترافقت مع رياح باردة ودرجات حرارة ليلية تحت الصفر في العديد من المناطق. "هذا النمط سيستمر لبضعة أيام أخرى"، يوضح ريدكفيست، مشيرًا إلى أن الأجواء ستكون ملبدة بالغيوم في شمال البلاد يوم الثلاثاء، مع اشتداد الرياح وهطول ثلوج أو أمطار متفرقة في المناطق الجبلية. أما في جنوب السويد، فسيكون الوضع مختلفًا، حيث يسود طقس مشمس ومستقر مع درجات حرارة تتراوح بين 5 إلى 11 درجة مئوية، بينما تبقى الأجواء أكثر برودة في الشمال، حيث تتراوح الحرارة بين 2 إلى 7 درجات مئوية، مع استمرار الثلوج في بعض المناطق الجبلية. ارتفاع درجات الحرارة مع اقتراب العطلة بحلول يوم الأربعاء، تبدأ الرياح في الشمال بالانحسار تدريجيًا، لكن بعض الثلوج ستبقى حاضرة في المناطق الجبلية وأجزاء من وسط نورلاند، بينما يستمر الطقس المشمس في باقي أنحاء البلاد. أما الخميس، فيتوقع أن يعزز المرتفع الجوي استقرار الأجواء في جميع أنحاء السويد، رغم احتمالية ظهور بعض الغيوم المتفرقة في المناطق الجنوبية، وقد تشهد بعض أجزاء سكانيا زخات مطر خفيفة. لكن التحول الأبرز سيحدث مع حلول عطلة نهاية الأسبوع، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل أكبر، خاصة في جنوب البلاد. "يمكن أن تصل الحرارة في الجنوب إلى ما بين 10 و15 درجة مئوية مع طقس مشمس ومستقر"، يوضح ريدكفيست. اعتدال مؤقت قبل عودة التغيرات ورغم الأجواء الدافئة المنتظرة، إلا أن هذا المرتفع الجوي لن يستمر طويلًا، إذ من المتوقع أن يبدأ بالانحسار في بداية الأسبوع المقبل. "لن يكون هناك نظام ضغط مرتفع طويل الأمد، ومن المحتمل أن يتلاشى المرتفع يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبل"، يختم ريدكفيست. يبدو أن الربيع يخطو خطواته الأولى في السويد، لكن التقلبات الجوية لا تزال تلقي بظلالها، مما يجعل الطقس الدافئ مجرد محطة مؤقتة قبل عودة التقلبات المعتادة.