تعرضت كورنيليا يوهانسون، 18 عاماً، من كنيفستا، لحادثة مصرفية أثارت تساؤلات واسعة، بعدما اختفت أموالها المستثمرة في صندوق مالي لدى بنك SEB وظهرت لاحقاً في حسابها لدى Swedbank، دون أن تكون قد وافقت أو وقّعت على أي طلب لنقلها بحسب ما أفادت به صحيفة Expressen. كورنيليا، التي تدير حساباً شخصياً في Swedbank وآخر للصناديق المالية في SEB، فوجئت بإغلاق حسابها الاستثماري لدى SEB وتحويل مبلغ يُقدّر بنحو 15,000 كرون إلى حسابها الآخر دون علمها. وقالت: «علمت مؤخراً أن Swedbank قدّم طلباً لنقل أموالي من SEB، لكنني لم أوافق على ذلك، وعندما راجعت حسابي السبت الماضي، وجدت الأموال قد اختفت». رغم محاولاتها التأكد من عدم توقيعها بالخطأ على أي مستند، لم تجد كورنيليا دليلاً على ذلك. وأوضحت: «بنك SEB قال إنه لا يستطيع فعل شيء سوى تأكيد أن الأموال أُرسلت، ولا يمكنه إيقاف العملية». عندما تواصلت صحيفة Expressen مع كورنيليا يوم الاثنين، لم يكن Swedbank قادراً على تحديد مكان الأموال. واضطرت كورنيليا ووالدتها إلى البحث بنفسيهما، قبل أن تعود الأموال إلى حسابها لدى Swedbank في اليوم التالي. لكنها أكدت أن المشكلة لم تنته عند هذا الحد، إذ قالت: «خسرت أيضاً قيمة الزيادة التي حققها الصندوق في SEB خلال هذه الفترة». وثيقة من Swedbank أظهرت توقيع موظف على تذكير بنقل الحساب مطلع أبريل، لكن حتى الآن لم تحصل كورنيليا على تفسير رسمي حول سبب قيام الموظف بذلك. وأكدت أن تجربتها كانت مليئة بالإحباط، وقررت التحدث للإعلام حتى لا يتعرض آخرون لموقف مشابه. من جانبها، رفضت Swedbank التعليق على تفاصيل الحالة بسبب سرية المعلومات المصرفية، لكنها أوضحت عبر مسؤولة الإعلام شارلوت نيلسون أن نقل الحسابات يتطلب عادةً موافقة العميل وهويته، ويستغرق نحو أسبوع حتى تكتمل العملية في حال الصناديق المالية. وأوصت نيلسون العملاء القلقين بالتواصل مع البنك المستلم، مع إمكانية تقديم شكاوى إلى وسيط شؤون العملاء، مشددة على أن «رضا العملاء أولوية قصوى» للبنك.