تنفيس الضغطبعد عشرين شهراً من الحظر، فتح نادي Etage الليلي أبوابه بوصفه واحداً من النوادي الليلية التي عادت الحياة لتدبّ فيها في مالمو. حيث وقف في الطابور أكثر من ألف شخص بانتظار فتح النادي لأبوابه للدخول إليه كالإعصار.تقول إيمي كلايسون، وهي التي وصل سنّها إلى 18 في آب الماضي: «نعم، لقد حان وقتنا... لقد قصدنا نادياً ليلياً في جزيرة رودس اليونانية هذا الصيف، لكننا لم نفعل ذلك في مالمو حتّى الآن».FotoJohan Nilsson/TTكان الازدحام كبيراً لدرجة دفعت بعض الناس أمثال ماتيلدا إيمونن التي وقفت طويلاً في الطابور، إلى القلق من أنّهم وصلوا متأخرين وقد لا تسنح لهم الفرصة للدخول.وكما علّق البعض، فالأمر المختلف كان أنّ الحدّ الأدنى للدخول ليس 25 عاماً، بل 18 عاماً. السبب في ذلك أنّ الليلة ليست عطلة نهاية الأسبوع.ستمتلئ الصالةوفقاً لمنور هاشم، منظّم حفل يوم الأربعاء «الأربعاء الكبير» في نادي Etage، فقد كان من المتوقّع أن تمتلئ الصالة ولا يتبقى مكانٌ للواصلين. بحلول منتصف الليل، كان قد سُمح لـ 650 شخص بالدخول إلى النادي. يتسع النادي بالمجمل لألف ضيف، ولكنّهم أغلقوا المدخل لبعض الوقت حتّى لا تصبح السلالم مزدحمة.لكن رغم ذلك، فقد كان الازدحام كبيراً، ووقف كثيرون في طابور طويل أمام الخزائن، أو كانوا عالقين عند السلالم. FotoJohan Nilsson/TTكانت حلبة الرقص مليئة عن آخرها، وغير قادرة على استيعاب المزيد من الناس.تحدّث ينس ساندبيرغ، وهو أحد الواقفين في الطابور بانتظار الدخول، بأنّه جاء مع أصدقائه في وقت مبكر بهدف عدم الوقوف في الازدحام، ورغم ذلك اضطرّوا للوقوف في الطابور لساعة ونصف الساعة.عين الشرطة لم تغفل عنهمكانت الشرطة متواجدة بشكل مكثّف في الموقع، ووفقاً لإيدي روزاندر، قائد الوحدة، فقد تمّ استقدام أعداد إضافية من الشرطة تحسباً لوقوع طارئ.ولم يكن وجود الشرطة بلا طائل، فحتّى قبل أن تدقّ ساعة منتصف الليل، كانت قد أخذت 14 شخص للاحتجاز في «حجز مالمو» بتُهمة السُكر. FotoJohan Nilsson/TTلكنّ الشرطة أكّدت بأنّه لم يتمّ التبليغ عن أيّ حوادث جرمية أخرى ذات علاقة بالحفلة، وبأنّهم استمروا بمراقبة الأمر عن كثب دون مشاكل.وكما علّق فيليب أنّاس، المتحدث باسم مركز قيادة الشرطة، فاحتجاز 14 شخص في يوم أربعاء ليس بالأمر المعتاد، وهو يشكّل عدداً كبيراً بالنسبة ليومٍ عادي.لا ضرورة لتدخل لتستمتعلم تتسنّى الفرصة لجميع الذين وقفوا في الطابور ليدخلوا النادي، ولكن هذا لا يعني بأنّ الموجودين في الطابور لم يكونوا مستمتعين.وحتّى عندما بدأ المطر بالهطول، فتح الواقفون مظلاتهم. ورغم أنّ البعض اختار ترك المكان والعودة إلى المنزل، فالغالبية بقوا في مكانهم وهم يرقصون ويشربون ويتعانقون.FotoJohan Nilsson/TTكان ألكسندر تسولاكيس وصديقه توهين باتاتشاريا من الذين وقفوا طويلاً في الطابور، لكنّهم دخلوا في نهاية المطاف. وكما علّق توهين أثناء وجوده في الطابور: «سيكون هذا أفضل مساء قضيناه منذ وقت طويل».