ظاهرة "Suger daddy" في السويد.. تريند اجتماعي أم علاقات غير شرعية؟ image

سيبسة الحاج يوسف

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

ظاهرة "Suger daddy" في السويد.. تريند اجتماعي أم علاقات غير شرعية؟

منوعات

Aa

ظاهرة الشوغر دادي

ماهي ظاهرة الـ "Suger daddy" التي باتت تنتشر في السويد والعالم بشكل كبير؟

برزت في السويد والعالم أيضاً ظاهرة "الشوقر بيبي" او "مواعدة السكر" في الآونة الأخيرة، والتي تتمثل في علاقات تجمع بين الشابات الباحثات عن الدعم المالي والرجال الأكبر سناً والأثرياء الراغبين في تقديمه لكن بمقابل يتم الاتفاق عليه.

وفي مقالنا اليوم، سنستكشف معاً أبعاد هذه الظاهرة، مع التركيز بشكل خاص على التحديات والقضايا الاجتماعية، القانونية، والأخلاقية التي ترافقها في البيئة السويدية.

في البداية، ما هي ظاهرة "الشوقر بيبي"؟

يطلق مصطلح "الشوقر بيبي أو sugaring أو sugar dating" على النساء الشابات اللواتي يسعين لإقامة علاقات أو مصاحبة رجال أكبر سناً وأثرياء، وذلك من أجل أن يوفر لهن الدعم المالي والهدايا الفاخرة وما إلى ذلك. وتتميز هذه العلاقات بموافقة الطرفين وترتيباتها المحددة، التي قد تشمل العلاقات الجنسية أو غيرها من الفوائد المتبادلة.

النظرة الاجتماعية والأخلاقية

تواجه ظاهرة "الشوقر بيبي" نقاشات حادة في المجتمع السويدي، إذ يرى البعض أنها تعبر عن حرية شخصية في اختيار نمط العلاقة، بينما ينظر إليها البعض الآخر كشكل من أشكال الاستغلال أو البغاء.

كما توجد على الإنترنت صفحات متخصصة تسهل إيجاد الأشخاص الذين يواعدون بهذه الطريقة. ووفقاً للينا غونارسون، المحاضرة بجامعة أوريبرو والتي أجرت دراسات في هذا المجال، شهد أحد المواقع البارزة في السويد نمواً ملحوظاً في مبيعاته، حيث زادت بنسبة 400% خلال عام واحد فقط.

في الواقع، نوقشت هذه الظاهرة في السلسلة الوثائقية "Köp mina trosor" التي بُثت على التلفزيون السويدي (SVT) يوم الجمعة الماضي 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث أشارت نيلي إيربيرث، إحدى مراسلات التلفزيون، إلى الصعوبة في استيعاب العدد الكبير من الرجال، والذين غالباً ما يكونون من الطبقة المتوسطة وفي منتصف العمر، الذين يشاركون في شراء الخدمات الجنسية، واصفة الظاهرة بأنها "مخيفة" نظراً لاتساع نطاقها.

"يشبه البغاء"

أما الشرطة السويدية فقد ذكرت في تقاريرها السابقة أن هذا النوع من المواعدة يشبه إلى حد ما البغاء (الدعارة). ومع ذلك، لا تشعر جميع الفتيات المشاركات في هذه النوعية من المواعدة بأنهن مُستغلات، حيث ذكرت إحدى الفتيات في السلسلة الوثائقية قائلة: "أغلب الرجال الذين قابلتهم عاملوني بمزيد من الاحترام مقارنة بمن قابلتهم في حياتي الشخصية".

وقالت أخرى: "في المرة الأولى التي تلقيت فيها مبلغاً كان عبر نظام الدفع (سويش Swish) لتسديد فواتيري. كان يشبه الأب الذي يدعمني، خاصةً أنه كان على دراية بالصعوبات التي مررت بها".

فيما روت أخرى أنها تلقت صوراً فاضحة عبر منصات التواصل الاجتماعي وتعليقات غير لائقة من أحد الرجال. وقد عبرت أخرى عن تجربتها بقولها: "أشعر وكأنهم يرغبون استغلال جسدي فقط. في الواقع، لطالما كانت لدي نظرة سلبية عن الرجال، لم يكن ذلك بمثابة صدمة بالنسبة لي".

Foto: Johan Nilsson/TT

تباين وجهات النظر في العالم

حتى في العالم، تتباين الآراء حول هذه العلاقات بشكل كبير، مع وجود من يراها تعبيراً عن الحرية الشخصية والاختيار، وآخرين ينظرون إليها كشكل من أشكال الاستغلال، حتى إن البعض يعتبرها تطوراً في أنماط العلاقات العصرية.

في النهاية، تبقى ظاهرة "الشوقر بيبي" موضوعاً معقداً ومثيراً للجدل، يتقاطع مع مجالات متعددة مثل القانون، الأخلاق، والعلاقات الشخصية، ويستمر في إثارة النقاش والتحليل في المجتمعات حول العالم.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات