يفترض الكثيرون أن المنتجات السويدية يتم إنتاجها ضمن ظروف عمل جيدة. إلا أن إحدى المراجعات تُظهر أن هذا الأمر ليس صحيحاً، ومن المفترض أن يكون هناك ختم خاص بظروف العمل كضمان لجودة المنتج.في هذا الصدد، أفادت مراجعة أصدرتها صحيفة Arbetet عن مزارع سكونه، أن مزارعي الخضار يستفيدون من العمّال الأجانب الذين يعملون اثنتي عشرة ساعةً في اليوم، ويتقاضون أجراً قدره 35 كرون سويدي في الساعة. ومع ذلك، يؤكد المزارعون أنهم يقدّمون ظروف عمل جيدة وأجوراً عادلة.ووفقاً لاتحاد عمّال البلديات السويدية، يُعدّ سوء السلوك والظروف الشبيهة بالعبودية في هذا المجال من الأمور الشائعة. وبالتالي لا يُمكن معرفة فيما إذا كانت الخضار التي يتم شراؤها قد تم حصادها ضمن ظروف عمل جيدة أم لا. شهادة لضمان جودة المنتجاتتم اعتماد حوالي 370 شركة سويدية بمنحها شهادة IP الخاصة بشروط العمل. وقد تم البدء بمنح هذا النوع من الشهادات منذ عام 2017، والتي أصبحت الآن جزءاً من معيار IP العالمي الذي يُعنى بكيفية إنتاج الطعام بأمانة وأخلاق. وفي هذا السياق، تقول مسؤولة الاتصالات لدى شركة Sigill Kvalitetssystem، والمسؤولة عن معيار IP، جوزفين كيلبيرج: «إن منح مثل هذه الشهادات بدأ بمبادرة من المزارعين أنفسهم لإثبات أنهم أصحاب العمل الأكثر إنصافاً. وقد تم منحها بالفعل لأكبر عددٍ منهم خلال العامين الماضيين». هذا ويُمكن معرفة الشركات التي مُنحت شهادة IP عن طريق وضع الختم السويدي على منتجاتها والذي يُظهر علامة IP، كما يتم إدراجها أيضاً على موقع Sigill الإلكتروني.الالتزام بالأجور المذكورة ضمن الاتفاقية الجماعيةيجب أن تمتثل الشركة للقانون أو الاتفاق الجماعي فيما يتعلق بساعات العمل قبل حصولها على الشهادة، كما يجب أن تكون الأجور معقولةً ومتناسبة مع النفقات العامة في البلد الذي يتم فيه تنفيذ العمل. ووفقاً لكريستينا بيم فيلينيك، المسؤولة عن ظروف العمل والأغذية والمبيعات في Sigill Kvalitetssystem، فإن الأجر يجب أن يتوافق مع الحد الأدنى للأجور المتضمنة في الاتفاقيات الجماعية للبستنة في السويد.هذا وتنطبق هذه القواعد على كل من الموظفين والأشخاص الذين لا يعملون بشكل مباشر من قبل الشركة، مثل العمالة المستأجرة. وتجدر الإشارة إلى أنه يتم النظر في أعمال الشركة من قبل هيئة منح الشهادات المستقلة قبل منحها الشهادة. كما يتم مراجعة أعمالها كل عام للتأكد من أنها مؤهلة كفاية للاحتفاظ بها.استياء من إحدى المُراجعاتأعربت كلّ من جوزفين كيلبرج وزميلتها كريستينا بهم فيلينيك عن استيائها من منح إحدى المزارع التي تمت مراجعتها في موقع Arbetet شهادة IP على الرغم من ظروف العمل السيئة فيها. وقد كتبت كريستينا في رسالة بريد إلكتروني: «نحن نبذل قصارى جهدنا للحدّ من استغلال الأشخاص ومعاملتهم بشكل سيء. وهذه الشركة لا تستحق الشهادة التي تم منحها إياها». كما أوضحت أنه تم إبلاغ هيئات إصدار الشهادات بهذا الأمر ويتم العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة. بدورها، تقول جوزفين: «يتم إجراء الكثير من التحقيقات في هذا الأمر، وهذا ما يتم عمله في حال تم اكتشاف أية مخالفات من قبلنا أو من قبل هيئات منح الشهادات، حيث يتم استبعاد الشركات وعدم السماح لها بالاحتفاظ بالشهادة، إما مؤقتاً أو على المدى الطويل». عدم دراية وكالة المستهلك السويدية بهذه المعاييرعلى الرغم من اعتماد العمل بهذه الشهادات منذ خمس سنوات، إلا أنها ما تزال غير معروفةً نسبياً. وتدّعي وكالة المستهلك السويدية أنها لم تكن على دراية بوجود أي ختمٍ يوضح للمستهلكين أن منتجاً سويدياً يتم إنتاجه ضمن ظروف عمل جيدة. وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في شراء منتجات مضمونة من آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، يُمكنهم التحقق من علامة التجارة العادلة المعروفة التي يتم وضعها على المنتجات، والتي تستند متطلباتها إلى اتفاقيات منظمة العمل الدولية المعنية بحقوق الإنسان في الحياة العملية.في هذا الصدد تقول المسؤولة الصحفية في Fairtrade، إنغريد أرينيل، إنه لكن لم يكن هناك أي نقاش حول التجارة العادلة في السويد، ولم يتم التطرق لموضوع تمييز المنتجات التي يتم إنتاجها ضمن ظروف عمل جيدة بأي ختم.