اضطرت عائلة لديها أطفال صغار إلى الانتقال مؤقتاً للإقامة لدى أقاربها بعد أن عانت من ضجيج مستمر خلال ساعات الليل من قبل أحد الجيران في المبنى السكني نفسه. وتقول الأم إن "الضجيج استمر حتى الخامسة صباحاً في بعض الليالي"، ما دفع الشركة المالكة للعقار إلى تقديم خصم على الإيجار، بينما تسعى حالياً إلى طرد المستأجر المسبب للإزعاج بحسب صحيفة Hem & Hyra،. وبحسب ما جاء في طلب شركة الإسكان البلدية ABK في كريستيانستاد المقدم إلى لجنة الإيجارات في مالمو، فإن المستأجر، الذي يعيش في الشقة منذ عام 2015، رفض مغادرة المنزل، ما دفع الشركة إلى اللجوء إلى الجهات المختصة لفسخ العقد بشكل رسمي. وتشير العائلة المتضررة، التي لديها طفلان صغيران، إلى أن الإزعاج بدأ في نهاية العام الماضي. وتقول الأم، في تصريحات لصحيفة Hem & Hyra، إن الضجيج يبدأ عند السادسة مساءً ويستمر حتى ساعات الصباح الباكر. وأضافت: "لقد قلب نظام يومه إلى الليل... يبدأ بالإزعاج من الساعة السادسة مساءً وقد يستمر حتى الخامسة صباحاً". بلاغات متكررة وشكاوى للشرطة المالك قدّم تقارير من شركة الأمن الخاصة التي تعمل كدوريات ليلية للتعامل مع الشكاوى. وتُظهر السجلات أن الشركة تلقت ستة بلاغات حول ضجيج من موسيقى صاخبة، وأصوات مرتفعة من التلفاز، وصراخ، وحديث بصوت عالٍ، وضرب بالأقدام. وتم تسجيل الزيارات ما بين الساعة العاشرة مساءً والواحدة ليلاً، وفي إحدى الحالات اضطرت الدورية إلى العودة بعد ساعات من مغادرتها بسبب استمرار الضجيج. وقالت الأم: "كانوا يتوقفون عن الإزعاج عندما تغادر الدورية، ثم يعيدونه بعد مغادرتها. الأمر غير محترم، ليس لنا فقط بل لجميع السكان". خصم على الإيجار... وشقة بديلة غير مستخدمة كبادرة لحل الوضع، عرضت ABK على العائلة المتضررة استخدام شقة أخرى خلال المساء وعطلات نهاية الأسبوع، تقع في مكان بعيد عن مصدر الضجيج، لكنها كانت فارغة إلا من سرير. العائلة رفضت العرض وفضّلت الإقامة عند أقاربها مؤقتاً، معتبرة أن ذلك أكثر راحة وأماناً للأطفال. من جهتها، وافقت ABK على منح العائلة خصماً على الإيجار لشهر واحد، بسبب عدم قدرتهم على استخدام شقتهم بشكل كامل، بناءً على اقتراح من الأم نفسها. وقالت الأم: "لا ينبغي أن ندفع مقابل شيء لا يمكننا استخدامه". محاولة التهدئة لم تنجح ورغم أن المستأجر المزعج أخبر شركة الأمن بأنه عاش في الشقة لعشر سنوات دون أي شكاوى حتى قدوم الجيران الجدد، وأبدى استعداداً لخفض مستوى الضجيج، إلا أن ABK أكدت أن الإزعاج استمر رغم تحذيراته الخطية وقرار فسخ العقد. وينتظر الآن أن تبت لجنة الإيجارات في الطلب، إذ لا يزال المستأجر مقيماً في الشقة حتى صدور القرار. وتأمل الجارة المتضررة أن تنتهي هذه الإزعاجات قريباً.