ستواجه الأسر في السويد خطرًا ماليًا كبيرًا في 2024، رغم أنها تعيش بالفعل تحت ضغط اقتصادي متزايد منذ حوالي عام، نتيجة للتضخم الكبير وارتفاع أسعار الفائدة. وهناك توقعات بأن الوضع قد يتفاقم العام المقبل، حيث قد يتأثر أكثر من نصف الأسر في البلاد بعد انتهاء مدة ثبات الفائدة على القروض العقارية.تشير التوقعات إلى أن موعد ثبات الفائدة لنحو 57 بالمائة من القروض العقارية، التي تمثل قيمة إجمالية تصل إلى 2.32 تريليون كرون سويدي، سينتهي خلال العام المقبل. وهذا الوضع قد يتسبب في زيادة الأعباء المالية على الأسر نتيجة للفائدة المرتفعة، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة داغنيز نيهيتر السويدية.وبحسب البيانات الرسمية، بلغت القروض العقارية للأسر السويدية ما يزيد عن 4 تريليون كرون، ونحو 57 بالمائة من هذه القروض تتأرجح الفوائد عليها أو تنتهي فترة ثبات الفائدة خلال العام القادم.وفي هذا السياق، حذّر ياسمين بيرام أوغلو، مدير الاتصالات في جمعية المستهلكين السويدية من أنه قد حان وقت "صدمة أسعار الفائدة"، وألقى باللوم على البنوك السويدية لسرعتها في الاستغناء عن أسعار الفائدة على الادخار والحسابات الجارية، وتأخرها في إعادتها رغم الارتفاع الدائم في أسعار الفائدة على القروض.هذا، ودعت جمعية المستهلكين العملاء إلى التفاوض حول الفائدة على قروضهم، والبحث عن أسعار تنافسية في بنوك أخرى، بينما أشار الخبراء إلى إمكانية البحث عن منزل بديل لمن يعانون من ضائقة مالية شديدة بسبب الرهن العقاري الكبير.أخيراً، كان رفع البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة مؤخرا إلى 3.75 بالمائة، وهو أعلى معدل منذ حوالي 15 عاماً.[READ_MORE]