بعد سنوات من التحديات الاقتصادية، يتوقع أن يشهد عام 2025 انتعاشًا ملحوظًا في الأوضاع المالية للأسر السويدية، مع زيادة ملموسة في الدخل الشهري. ومع ذلك، ستتفاوت المكاسب بين الفئات المختلفة، حيث سيكون هناك فائزون وخاسرون في هذا التحول الاقتصادي. تحسينات اقتصادية للأسرة السويدية تشير التقديرات إلى أن السياسات المالية الجديدة، إلى جانب انخفاض التضخم وأسعار الفائدة، ستوفر للأسر السويدية أساسًا أكثر استقرارًا في عام 2025. ووفقًا لستيفان ويستربرغ، الخبير الاقتصادي في شركة Länsförsäkringar، فإن معظم الأسر ستشعر بتحسن اقتصادي. على سبيل المثال، يمكن أن تحصل عائلة مكونة من أبوين وطفلين على زيادة قدرها 4600 كرونة شهريًا. أسباب التحسن عدة عوامل تساهم في هذا التحسن المتوقع: خفض الضرائب: أعلنت الحكومة عن تخفيضات ضريبية على الدخل والادخار، مما يوفر حوالي 750 كرونة إضافية شهريًا للأسرة ذات الدخل المزدوج بمعدل 43,000 كرونة لكل فرد. انخفاض تكاليف القروض: يُتوقع أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى توفير حوالي 2100 كرونة شهريًا في تكاليف السكن. زيادة الرواتب: من المتوقع أن تشهد الرواتب الحقيقية زيادة بنسبة 3-3.5%، مما يوفر حوالي 1750 كرونة إضافية شهريًا للعائلات. المستفيدون الأكبر الأشخاص ذوو الدخل المرتفع سيكونون الأكثر استفادة من هذه التغييرات. على سبيل المثال: لأصحاب الدخول المرتفعة في ستوكهولم: يمكن أن يحصل الفرد الذي يكسب 53,000 كرونة شهريًا على زيادة قدرها 1400 كرونة شهريًا بفضل خفض الضرائب وزيادة نقطة الحد الأعلى لضريبة الدخل. للأفراد ذوي الدخل المتوسط: الشخص الذي يكسب حوالي 34,000 كرونة شهريًا سيحصل على زيادة حوالي 375 كرونة. تأثير محدود على ذوي الدخل المنخفض رغم التحسن العام، فإن الأسر ذات الدخل المنخفض أو التي تعيش في مساكن مستأجرة قد تواجه تحديات، حيث من المتوقع أن ترتفع تكاليف الإيجارات مع زيادة الرسوم. نصائح لتوظيف الفائض المالي يوصي ستيفان ويستربرغ بأن تستغل الأسر الزيادة المتوقعة في دخلها لتعزيز المدخرات وبناء احتياطيات مالية قصيرة الأجل لمواجهة أي ظروف طارئة. من المتوقع أن يكون عام 2025 عامًا إيجابيًا نسبيًا لمعظم الأسر السويدية، مع تحسن واضح في القدرة الشرائية وتخفيف الضغوط المالية، لكنه لن يخلو من تحديات لبعض الفئات.