سيشهد العام المقبل 2025 زيادة في الظواهر السماوية بشكل غير معتاد، وذلك بسبب وصول العواصف الشمسية إلى ذروتها خلال هذا العام. من المتوقع أن تتزايد احتمالات رؤية الشفق القطبي في السويد خلال العام القادم، حيث تبدأ هذه الظواهر السماوية التي تستمر لعدة سنوات، ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 قبل أن يبدأ النشاط في السماء بالتراجع مجددًا. وفي تصريحات له، قال أوربان براندستروم، الباحث في شفق القطبي من معهد الفيزياء الفلكية في كيرونا، إن هذا يعد وقتًا مميزًا لعشاق هذه الظواهر السماوية. وأضاف: "إذا كنت ترغب في رؤية شفق قطبي رائع، عليك أن تغتنم الفرصة الآن، لأننا ندخل فترة الذروة الشمسية التي ستنخفض تدريجيًا حتى عام 2030، قبل أن تعود إلى ذروتها مرة أخرى في حوالي عام 2035." التأثيرات السلبية: انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأماكن ومع أن الشفق القطبي يمثل ظاهرة جميلة، إلا أن العواصف الشمسية التي تؤدي إلى ظهوره يمكن أن تترتب عليها مشاكل. وقال براندستروم: "هذا يعني الكثير من الشفق القطبي الرائع والعواصف الشمسية القوية التي يمكن أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في بعض أنحاء العالم." تؤثر العواصف الشمسية على الأرض عندما توجه نحوها، ويمكن أن تحدث تأثيرات سلبية على أنظمة مختلفة. أوضح جهاز الطوارئ الوطني السويدي (MSB) أن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على الأيونوسفير وتؤدي إلى تعطيل إشارات الراديو والأقمار الصناعية، مما يؤدي إلى مشاكل في الاتصالات وأنظمة تحديد المواقع. تزايد السلبية نتيجة التطور التكنولوجي ورغم أن غالبية العواصف الشمسية التي تضرب الأرض تكون معتدلة إلى حد ما، فإن تأثيرها يتزايد مع زيادة الاعتماد على الكهرباء والتكنولوجيا. ويزداد تأثر الدول القريبة من القطبين بتلك العواصف، بسبب تأثير المجال المغناطيسي للأرض الذي يوجه الجسيمات المشحونة إلى القطبين، ما يجعلها أكثر عرضة لمثل هذه العواصف. خلاصة: بينما سيستمتع العديد من الناس برؤية الشفق القطبي الجميل خلال عام 2025، فإن تزايد النشاط الشمسي قد يترتب عليه بعض المشاكل التقنية والتأثيرات التي قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.