قُتل عدد من الأشخاص في حادثة إطلاق نار وقعت مساء الثلاثاء داخل صالون حلاقة في وسط مدينة أوبسالا، بحسب ما أفادت به قناة «TV4 Nyheterna» وصحيفة «إكسبريسن». ووفقاً للشرطة، ورد بلاغ عن الحادث بعد الساعة الخامسة مساءً، ما دفع إلى إطلاق عملية أمنية واسعة في محيط ساحة «Vaksala torg» وسط المدينة. وأكد المتحدث باسم الشرطة، ماغنوس يانسون كلارين، أن عدة بلاغات وردت من أشخاص أفادوا بسماع دوي إطلاق نار في المنطقة. قال أحد الشهود، الذي يعمل بالقرب من مكان الحادث، إنه سمع ما لا يقل عن ست طلقات نارية. وأضاف: «سمعت أول طلقة، ثم اثنتين، وبعد بضع ثوانٍ، ثلاث أو أربع طلقات أخرى. كل شيء حدث بسرعة، كأنها طلقات متتالية متقاربة». كما ذكر شاهد آخر لصحيفة «UNT» أنه سمع سبع طلقات نارية عالية. أفاد الشاهد ذاته بأنه رأى شخصاً يفر من المكان مرتدياً ملابس زرقاء داكنة، وكان يُخفي إحدى يديه في جيبه، ما أثار شكوكه بشأن احتمالية حمله لسلاح. وقال: «عادة لا يركض الناس وأيديهم في جيوبهم، لذلك اعتقدت أنه ربما يخفي شيئاً». ووفقاً لصحيفة «أفتونبلادت»، فإن الشرطة تطارد مشتبهاً به شوهد وهو يغادر المكان على متن دراجة كهربائية. إجراءات أمنية مشددة ووقف حركة القطارات مؤقتاً فرضت الشرطة طوقاً أمنياً واسعاً في شارع «يالمار برانتينغسغاتان»، ونشرت وحدات كبيرة من عناصرها، مدعومة بمروحيات وكلاب بوليسية. كما استُدعيت وحدات من مدينة «إنشوبينغ» لدعم العملية، بحسب ما نقلته صحيفة «أوبسالا نيا تيدنينغ». وأعلنت هيئة المواصلات السويدية عن توقف مؤقت في حركة القطارات نتيجة العملية الجارية، قبل أن تعود الحركة لاحقاً إلى طبيعتها. وقال هنريك إنفال، صاحب متجر قريب، إنه لاحظ الطوق الأمني أثناء مغادرته لإغلاق متجره، معلقاً: «بصراحة، بدأنا نعتاد على هذه المشاهد، لكنها لا تزال مقلقة وغير مريحة على الإطلاق». حتى الآن، لم تعلن الشرطة عن توقيف أي مشتبه به، فيما تتواصل التحقيقات والجهود لتحديد هوية الجاني أو الجناة. أفادت الشرطة بأن عملية أمنية كبيرة لا تزال جارية حالياً في مدينة أوبسالا بهدف تعقّب المشتبه به أو المشتبه بهم في حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة عدد من الأشخاص. وقال المتحدث باسم الشرطة، ماغنوس يانسون كلارين، إن «مروحية تابعة للشرطة تحلق في المنطقة، كما نستخدم عدداً كبيراً من الدوريات في عمليات البحث. إنها عملية كبيرة دون شك». وأوضحت الشرطة أنها أوقفت في البداية حركة القطارات في المدينة كإجراء احترازي، خشية أن يحاول الجاني الفرار عبر السكك الحديدية، لكن القرار تم التراجع عنه لاحقاً وعادت حركة القطارات إلى طبيعتها. حتى الآن، لا تزال تفاصيل الحادث غير واضحة بشكل كامل. وقال كلارين: «نحاول حالياً تكوين صورة أوضح عن ما حدث، ولا نزال نحقق فيما إذا كانت الحادثة قد وقعت داخل الصالون أو خارجه».