لا تزال صناعة المطاعم في السويد تعاني من أوقات عصيبة، حيث سجل عام 2024 عددًا قياسيًا من حالات إفلاس المطاعم. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة «Visita» المعنية بشؤون قطاع الضيافة، يبدو أن التعافي لا يزال بعيد المنال رغم التوقعات بتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد. عام صعب على قطاع المطاعم بلغ عدد المطاعم التي أعلنت إفلاسها خلال العام الماضي 943 مطعمًا، مقارنة بـ 672 حالة إفلاس سُجلت عام 2020، عندما كانت الجائحة في أوجها. وتشير التوقعات إلى أن نمو القطاع سيكون معدومًا خلال عام 2025. وقال توماس ياكوبسون، كبير الاقتصاديين في «Visita»: "نترقب انتعاشًا حذرًا في وقت لاحق من عام 2025، لكن من الواضح أن المطاعم السويدية لا تزال تواجه تحديات كبيرة." ارتفاع التكاليف والديون تُعاني المطاعم من ارتفاع حاد في التكاليف، بما في ذلك الإيجارات وأسعار المواد الخام، إلى جانب التحديات المرتبطة بسداد الضرائب المؤجلة من فترة الجائحة. وأضاف ياكوبسون: "من الضروري أن تقدم الحكومة خطط سداد مرنة ومخصصة للشركات لسداد الديون المترتبة من فترة الجائحة، وإلا فإننا نخاطر بفقدان المزيد من الوظائف وإغلاق المزيد من الشركات." على الرغم من التحسن المتوقع للاقتصاد السويدي بشكل عام، إلا أن التعافي في قطاع المطاعم يبدو أنه سيستغرق وقتًا أطول. وتواجه المطاعم صعوبة في التعامل مع التكاليف المرتفعة، مما يهدد استمرار العديد من الشركات في العمل.