صحة
عدوى خطيرة تعبر الحدود السويدية.. ووكالة الصحة العامة توضح
دعاء حسيّان
أخر تحديث
Aa
Foto: Janice Haney Carr/TT
أصيب في العام الماضي حوالي 216 شخصاً في السويد بعدوى الليجيونيلا، وكان السبب الأكبر لانتشارها، بإجمالي أربع حالات، هو وجود موقد كهربائي في أحد الفنادق، وتعتبر الأسباب الكامنة وراء الاتجاه التصاعدي، غير معروفةً حتى الآن.
وفي هذا الصدد، تقول المحققة في وكالة الصحة العامة، كارولين شونينج، أن هناك العديد من العوامل المؤثرة التي تجعل معرفة سبب ارتفاع حالات الإصابة أمراً صعباً للغاية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في المتوسط، سجل عدد المصابين في السويد ارتفاعاً بنسبة 7%، بشكل سنوي، منذ عام 2013. ويُذكر أن بكتيريا الليجيونيلا توجد في التربة والأجسام المائية وأنابيب المياه، وتصيب الأشخاص عن طريق استنشاق الرذاذ في الحمامات وأثناء الاستحمام.
بكتيريا مهددة للحياة
يُمكن لعدوى الليجيونيلا أن تكون مهددةً للحياة. فوفقاً للأبحاث، تؤدي العدوى لوفاة من 5% إلى 20%، ويتأثر بها العديد من كبار السن والأشخاص والذين يعانون من أمراض كامنة، ما يجعل تحديد سبب الوفاة أمراً صعباً. وبلغ أعمار تسعة من كل عشرة أشخاص أُصيبوا بها في العام الماضي، خمسين عاماً أو أكثر.
أما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً، فهم الأكثر عرضةً للإصابة بالليجيونيلا، إذ أُصيب 26% ممن ينتمون لهذه الفئة العمرية بالعدوى في عام 2022، في حين لم يصاب بها أي شخص يقل عمره عن 20 عاماً. وفي ملخصها السنوي، ذكرت وكالة الصحة العامة أن ما يقرب من 80% من الذين أصيبوا بالمرض خلال الوباء كانوا من السويديين، في حين كانت أعداد الإصابات في البلدان الأخرى أقل بسبب الحظر الذي كان مفروضاً على السفر.
علاقة العمر والمناخ
فيما يتعلق بازدياد عدد الإصابات على مستوى الاتحاد الأوروبي، تقول كارولين شونينج، إن المناخ الأكثر دفئاً يُعتبر عاملاً في زيادة انتشار العدوى في أنابيب المياه، كما يمكن أن يكون لحقيقة أن السكان يتقدمون في السن تأثير أيضاً، إذ يزداد خطر الإصابة بالمرض مع تقدم العمر وضعف جهاز المناعة.