في اتفاق جديد اعتُبر اختراقاً في سوق العمل السويدية، أعلنت نقابة «يونيون» (Unionen) صباح اليوم الخميس عن توصّلها، بالتعاون مع نقابتي «المهندسين السويديين» (Sveriges Ingenjörer) و«أكافيا» (Akavia)، إلى اتفاق مع منظمة أصحاب العمل «تك-سفيريا» (TechSverige) يتضمن تقليص ساعات العمل وزيادة في الأجور لعشرات الآلاف من العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات. الاتفاق يشمل أكثر من 1000 شركة تعمل في مجالات التقنية والمعلومات ويغطي نحو 55 ألف موظف، ويدخل حيز التنفيذ في 1 نيسان/أبريل 2025 ويستمر حتى 31 آذار/مارس 2027. ووفقاً للاتفاق، سيحصل الموظفون على زيادة في الأجور بنسبة 6.4% خلال فترة الاتفاق الممتدة لعامين، إلى جانب نظام جديد لتقليص عدد ساعات العمل. وقال رئيس نقابة «أونيونين» بيتر هيلبيرغ: «لطالما تحدث أصحاب العمل عن صعوبات في التوظيف تؤثر على النمو. ومع الأجور الأعلى وظروف العمل الأفضل، نُعزز من جاذبية القطاع». اقرأ أيضاً: ملايين الموظفين في السويد على موعد مع زيادة في الأجور أما مارتن وستفيلت، كبير مفاوضي النقابة، فأكد أنّ التوصل إلى اتفاق بشأن تقليص ساعات العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات «يمثل دليلاً على قوة النموذج السويدي في تنظيم سوق العمل»، مشيراً إلى أن الاتفاقات التفاوضية توفر حلولاً مصممة خصيصاً لخصوصية كل قطاع. من جانبه، أشار اتحاد أصحاب العمل «تك-سفيريا» إلى أن الاتفاق يمنح مرونة أكبر للشركات، لا سيما من خلال استثناء جديد من الحظر المفروض على العمل الليلي بموجب قانون العمل، ما يُتيح الآن إمكان تشغيل الموظفين ليلاً في الشركات المرتبطة باتفاقات جماعية. اقرأ أيضاً: السويديون يحصلون على زيادة بالأجور... لكن كم ستبقى في جيبك؟ وقال إينار هاملين، رئيس المفاوضين في «تك-سفيريا»: «هذا الاتفاق يمنح شركات تكنولوجيا المعلومات التي تخضع لاتفاقنا الجماعي استثناءً عاماً من الحظر المفروض على العمل الليلي، وهو ما لا يتوفر للشركات التي لا ترتبط باتفاقات جماعية. كما أننا نجحنا في إدخال مرونة في مواعيد مراجعة الرواتب السنوية، وهو أمر مطلوب بشدة من الشركات متعددة الجنسيات». ويتضمن الاتفاق أيضاً بنداً يقضي بمنح العاملين بدوام جزئي الأجر ذاته الذي يحصل عليه العاملون بدوام كامل في حال العمل الإضافي، وهو ما وصفه وستفيلت بأنه «انتصار مهم لتحقيق العدالة في شروط العمل».