عضوية الناتو تحسن صورة السويد

أظهر تقرير جديد كيف يتم النظر إلى السويد في الدول الاسكندنافية المجاورة. ففي فنلندا وآيسلندا، أصبحت النظرة إلى السويد أكثر إيجابية، بينما في النرويج والدنمارك أصبحت أكثر حيادية وأقل إيجابية. وقالت مادلين شوستيدت، المديرة العامة للمعهد السويدي: "لكن هناك تناقض، حيث يُقال إن السويد أصبحت مكاناً أقل أماناً، وفي الوقت نفسه يُعتقد أن السويد تبذل جهوداً كبيرة للسير في الاتجاه الصحيح".

يعمل المعهد السويدي على تحسين صورة السويد واهتمام العالم بها منذ عام 1945. آخر مرة تم فيها  إجراء استقصاء عن صورة السويد لدى الدول الإسكندنافية المجاورة كانت قبل أربع سنوات، في عام 2020، في ذروة جائحة كورونا. في ذلك الوقت، اعتقد 57% من المستجيبين في الدول الإسكندنافية أن السويد مكان آمن للعيش والزيارة. الآن، بعد أربع سنوات، انخفضت النسبة إلى 34%.

كانت هناك نظرة سلبية إلى حد ما تجاه السويد. لكن ما نراه الآن هو أننا أصبحنا أقرب كثيراً إلى فنلندا وهذا يعود إلى انضمامنا إلى الناتو. أصبح المواطنون الفنلنديون ينظرون إلى السويد بشكل أكثر إيجابية الآن، وفقاً لمادلين شوستيدت.

الجريمة المنظمة تؤثر على صورة السويد

عضوية الناتو حسنت بالتالي النظرة إلى السويد. ولكن بالرغم من الأرقام المذكورة أعلاه، هناك المزيد من الأشخاص الذين يعتقدون أن السويد تسير في الاتجاه الصحيح الآن مقارنة بما كان عليه الحال قبل أربع سنوات. في عام 2020، اعتقد 27% أن السويد تسير في الاتجاه الصحيح، بينما في هذا العام ارتفعت النسبة.

يتابع الناس النقاش السويدي عن كثب، وكانت لدينا نقاشات كبيرة حول الجريمة المنظمة التي لاحظها جيراننا الإسكندنافيون، وكذلك العديد من الحزم التي نرغب في تنفيذها لمكافحة هذا الأمر، وهذا ما قد أثر بشكل إيجابي، بحسب شوستيدت.

أجرى المعهد السويدي الدراسة حول صورة السويد في الدنمارك وفنلندا وآيسلندا والنرويج. وقد أُجريت الدراسة في الفترة من مايو إلى يونيو 2024 واستندت إلى مقابلات مع 3915 مستجيباً.