بينما يُنظر إلى عطلة الرياضات الشتوية (Sportlov) في السويد كفرصة للعب والتزلج في الجبال، إلا أنها قد تتحول إلى عبء نفسي واقتصادي على الأطفال في الأسر التي تعاني من ضائقة مالية بحسب تقرير قناة tv4. فبالنسبة للعديد من العائلات، تعد تكاليف السفر والملابس الشتوية الملائمة خارج نطاق إمكانياتهم. تشير جينيفر أندرسون، المرشدة الاجتماعية، إلى أن الأطفال يتأثرون بشدة عند رؤية نشاطات أقرانهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال العطلة، حيث قالت: "الأطفال يشعرون بالضغط عندما يقارنون أنفسهم بأصدقائهم الذين يسافرون خلال العطلة." واقع اقتصادي صعب لآلاف العائلات وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن هيئة الصحة العامة السويدية (Folkhälsomyndigheten)، فإن 17.5% من الأطفال في السويد يعيشون في أسر ذات دخل منخفض، وهو ما يعادل حوالي 430 ألف طفل. وفي المقابل، قد تصل تكلفة عطلة أسبوع واحد في جبال السويد لعائلة مكونة من طفلين إلى 47 ألف كرونة، بزيادة 5 آلاف كرونة مقارنة بالعام الماضي. تقول جينيفر بيترسون، مستشارة في منظمة حقوق الطفل "Bris"، إن العديد من الأطفال يشعرون بالضغط والإحباط عندما لا يتمكنون من المشاركة في الأنشطة الشتوية مثل أقرانهم. وأضافت: "الأطفال الذين تبقى أسرهم في المنزل يشعرون أحيانًا بالعزلة، خاصة إذا كان والداهم مشغولين بالعمل ولا يستطيعون قضاء الوقت معهم." كيف يمكن دعم الأطفال؟ تشجع بيترسون الآباء والأقارب على التواصل مع الأطفال الذين يشعرون بالعزلة، قائلة: "من المهم أن نكون مستمعين جيدين ونبادر بإشراك الأطفال الذين قد يكونون بمفردهم. بعض الأطفال لا يجدون مشكلة في البقاء بالمنزل، لكن بالنسبة للآخرين، يمكن أن يكون الأمر صعبًا." من جهتها، تؤكد آسا هينيل، الأمينة العامة لمنظمة "Majblomman"، التي تعمل على مكافحة فقر الأطفال في السويد، أن الطلبات للحصول على دعم مالي تزداد بشكل كبير قبل العطل المدرسية. وأضافت: "للأسف، لا يمكننا دعم العائلات في تكاليف السفر أو التزلج، لكن يمكن تقديم مساعدات مالية للأطفال لحضور فعاليات أخرى مثل السينما أو الأنشطة الترفيهية خلال العطلة."