أظهرت مراجعة قامت بها مجلة Läraren السويدية، أن طلاب المدارس باتوا يحصلون على درجات أعلى بكثرة، لكنها في الوقت نفسه لا تتوازى مع ازدياد معرفتهم بنفس القدر.حيث ازدادت درجات جميع المواد الدراسية خلال السنوات الـ 7 السابقة، وفي بعض المواد ارتفعت حتى 5% تقريباً، رغم حقيقة أن النسبة الأكبر من الطلاب تفشل في فهم المواد المدرسية، مما يعني أن تضخم الدرجات بات حقيقة واقعة في السويد، فضلاً عن الفجوة المتزايدة بالدرجات بين الطلاب الأفضل والأسوأ.ووفقاً لبروفيسور الاقتصاد يوناس فلاشوس Jonas Vlachos، فإن تضخم الدرجات خلال السنوات السابقة لا علاقة له بوجود أو تطور معرفة أعلى، وقال "من الأمثلة التي توضح ذلك أن الدرجات ارتفعت حتى عند انخفاض النتائج في برنامج تقييم الطلبة الدوليين Pisa، والسبب ببساطة أن هناك زيادة عامة في الدرجات دون زيادة مقابلة مع الأمور التي يجب قياسها بها". كما أشار، فلاشوس، إلى أن هذه الفجوة أصبحت أكثر شيوعاً في المدارس المستقلة مقارنة بالمدارس التابعة للبلدية. فالمدارس المستقلة تمنح الطلاب درجات أعلى في المواد التي لا يوجد فيها امتحان وطني، لعدة أسباب منها نظام الاختبارات الذي لا يختبر فهم المواد بدرجة كافية، وذلك بهدف التسويق لهذه المدارس وتحسين سمعتها وتصنيفها.وقد أظهر تقرير صادر عن مصلحة المدارس Skolverket عام 2019 أن حوالي 20 في المئة من طلاب الصف التاسع في المدارس المستقلة حصلوا على درجات نهائية أعلى بمعدل 2.5 نقطة من درجاتهم في الاختبارات الوطنية.