علماء السياسة: التصريحات المثيرة للجدل تضعف العلاقة بين الحكومة وديمقراطيو السويد

يرى علماء السياسة أن التعاون بين الحكومة وحزب ديمقراطيو السويد يواجه تحدياً كبيراً بسبب التصريحات المثيرة للانتقاد من قِبَل ممثلي الحزب في الأيام الأخيرة. وقال المختصَّين في علم السياسة، تومي مولر، وجوناس هينفورس، إن هذه التصريحات قد تؤثر بشكل خطير على الحكومة، خاصة مع الظروف الحالية.

يذكر أن رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي، ريتشارد يومشوف، تعرض لانتقادات حادة من قِبَل أعضاء المعارضة بسبب تغريدة نشرها عن النبي محمد. كما تعرض، بيورن سودر، لانتقادات عنيفة بسبب تصريح يدعي فيه أن حركة "الفخر" للمثليين ترتبط بالتحرش بالأطفال. 

من الجدير بالذكر أن تصريحات يومشوف تُعَدُّ خطيرة للغاية بالنسبة للحكومة، لا سيما وأنها تأتي في وقت حرج. وفي نفس الوقت، تُظهر التصريحات المثيرة للجدل حول الإسلام أن حزب ديمقراطيو السويد يُولي هذه القضية أهمية كبيرة من الناحية الإيديولوجية، ما يجعل التراجع بالنسبة لهم صعباً، وخاصة وسط القلق الحكومي حول الوضع الأمني الحالي.

من جهته، ردّ رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، على تصريح يومشوف بالقول إنه في ظل الوضع الأمني المتوتر، يجب على الجميع أن يتحلوا بالحذر في التعبير عن أنفسهم. واعتبر تصريح بيورن سودر حول حركة "الفخر" أقل أثراً على الحكومة لأن قضية المثليين لا تحمل نفس الوزن بين أعضاء الحزب.

وفيما يتعلق بالنتائج المحتملة لهذه التصريحات، يرى العلماء أنه من المستبعد أن تؤدي إلى أزمة حكومية، ولكنها قد تؤثر على العلاقات بين الأحزاب وتصعِّد المشاكل في التعاون بينهم. كما أنها قد تضعف فرص حزب ديمقراطيو السويد للانضمام إلى الحكومة في المستقبل