تشهد السويد حالياً عواصف طوفانية غير معتادة تحمل اسم "هانز". حيث وفقًا لتحليلات متخصصين، فإن العوامل المناخية الكبرى، منها درجات الحرارة القياسية في البحر الأبيض المتوسط والأطلسي وتضعف التيار النفاث، هي التي تسببت في هذه الأمطار الغزيرة التي تشهدها السويد.كما أن علماء المناخ المعروفين الذين تحدثت إليهم وسائل الإعلام، مقتنعون بأن هذه العاصفة غير العادية هي نتيجة للتغيرات المناخية المستمرة. وأوضحت البروفيسورة آنا روتجرسون Anna Rutgersson، من جامعة أوبسالا، أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤدي إلى إطلاق كميات أكبر من بخار الماء، وهو ما يسهم في تعزيز شدة العواصف مثل "هانس".FotoRäddningstjänsten/TTوأضاف فريدريك شينك Frederik Shenk، باحث المناخ بمركز بولين في جامعة ستوكهولم: "نحن أمام حالة جوية فريدة من نوعها، ودون التغير المناخي، لكانت هانس أقل شدة".من المثير للدهشة أن هذه العاصفة الطوفانية التي تعصف بالسويد، قد نجمت عن تجمع عاصفتين خارج حدود السويد، حيث التقت العاصفة "انتول" التي جاءت من بريطانيا بالعاصفة "زكريا" القادمة من البحر المتوسط.وتختتم التقارير بتحذير من أن الظروف المناخية الحالية ليست مجرد حالة عابرة، بل تعكس تغييرات عميقة وسريعة في النظام المناخي للأرض. ويُظهر ذلك الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات لمواجهة التغير المناخي وتداعياته.