علماء يكتشفون مواد بلاستيكية دقيقة في الرئة البشرية لأول مرة

قامت دراسة من كلية هال يورك Hull York للطب في المملكة المتحدة بتحليل 13 مريضاً، واكتشفت وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في 11 منهم، وكانت المواد الأكثر شيوعاً هي بولي بروبيلين المستخدم في العبوات البلاستيكية والأنابيب، وPET (اختصار لبولي إيثيلين تيرفثالات) المستخدم في الزجاجات.

وفقاً للعلماء الذين قادوا الدراسة، يمكن الآن اعتبار اللدائن الدقيقة موجودة في كل مكان على كوكب الأرض، مما يجعل تعرّض الإنسان أمراً لا مفر منه، مما يؤدي إلى "قلق متزايد بشأن مخاطر" هذه المواد على الصحة، والجدير بالذكر أنه تم إجراء الاختبارات على مرضى يخضعون لعملية جراحية.

كما كشفت دراسة حديثة أخرى أجراها باحثون في جامعة كورنيل Cornell ويوتا Utah أننا نأكل ما بين 39000 و52000 من البلاستيك الدقيق سنوياً ونستنشق المئات منه، وهنالك أكثر من 8 ملايين طن من البلاستيك الذي نتخلص منه في الطبيعة، وكذلك في الدورات البيوجيوكيميائية الأخرى مثل الماء والنيتروجين والكربون، تعود إلينا، وفي موازاة ذلك زعمت أبحاث أخرى أجراها باحثون في جامعة رايس Rice في تكساس، أن جزيئات البوليسترين تخلق بيئة للبكتيريا ذات المقاومة العالية للمضادات الحيوية لتزدهر.

الجدير بالذكر أن لدى البرازيل بعض القوانين لمكافحة انتشار جزيئات البلاستيك الدقيقة، أحدها هو القانون 8090/2018 الذي كتبه النائب كارلوس مينك Carlos Mink من ريو دي جانيرو، والذي يحظر تصنيع وتوزيع وتسويق واستيراد وتخزين الكرات البلاستيكية الدقيقة، وكذلك إزالة أي مخلّفات منتجات تجميل، نظافة شخصية، مواد تنظيف من الأنهار والجداول والبحار، وتلك التي تحتوي على كريات بلاستيكية مجوفة أو صلبة، وكانت الولاية هذه هي الأولى في البلاد التي تتخذ مثل هذا الإجراء، كما سنّت دول أخرى بالفعل قوانين تحظر تصنيع المنتجات التي تحتوي على هذه الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مثل المملكة المتحدة وكندا ونيوزيلندا وإيطاليا وبلجيكا والسويد.