منصّة «أكتر» السويدمقال للصحفية وخريجة العلوم الثقافية يونا سيمامنشور في Aftonbladet هزيمة العصابات الإجرامية هي المهمة الرئيسية لرئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون. حثّت جميع الوزراء على فعل أقصى ما يمكنهم في هذا المجال، أو كما صاغتها: «قلب كلّ حجر».جرائم العصابات الإجرامية هي سمّ ينتشر على طول البلاد. يخلق إطلاق النار، والانفجارات، والجرائم الخطيرة، وتهريب المخدرات على المكشوف، عدم استقرار على طول المجتمع.لطالما تمّ وصف مالمو بأنّها «شيكاغو السويد»، لتشبيهها بالمدينة الأمريكية الشمالية التي اشتهرت بجرائمها الخطيرة وعددها الكبير جداً. عانت شيكاغو العام الماضي من 774 جريمة قتل، بزيادة قدرها 50% مقارنة بالعام الذي سبقه.لكن لحسن الحظ، هذا أبعد ما يكون عن الواقع في "شيكاغو السويد"، حتّى لو كان أمام مالمو مشاكلها الخاصة التي يجب عليها التعامل معها. فقد نجحت بشكل هائل في هذا المجال.FotoJohan Nilsson/TTبرنامج اوقفوا اطلاق النارالشرطة تتنفس الصعداءمنذ 2017، قلصت الشرطة عدد حالات إطلاق النار بأكثر من الثلثين، من 65 إلى 19 هذا العام. من بين هذه الحالات الـ 19، كان هناك حالتا إطلاق نار قاتلتين فقط.عندما تنخفض عدد حالات عنف إطلاق النار، يصبح هناك وقت أكثر للتحقيق في جرائم أخرى.يقول رئيس المدعين العامين في مالمو، أولا خوستراند: يكون هناك قدرة أكبر على التنفس في النظام بما أننا لم نعد مجبرين على السير وراء تحقيقات كلّ هذه الجرائم الخطيرة كامل الوقت.أحد الأسباب الهامة لهذا التقدم الإيجابي هو مشروع «توقف عن إطلاق النار». إنّه تعاون بين كلّ من الشرطة، وخدمة السجون، وبلدية مدينة مالمو، والمنظمات والرابطات المجتمعية الملتزمة للمقيمين في مالمو. الهدف هو تقليص عدد حالات إطلاق النار وغيرها من الجرائم العنيفة الخطيرة. هذه الاستراتيجية مبنية على نموذج أمريكي أثبت نجاحه يدعى «التدخل في عنف العصابات GVI»، وقد أثبت نجاحه في مالمو أيضاً.هزيمة العصابات الإجرامية هي المهمة الرئيسية لرئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون. بينما كان الحال مختلفاً في ستوكهولم في الأعوام الأخيرة، فقد زادت جرائم العصابات.حرب منخفضة الحدّةأجرت صحيفة Dagens Nyheter استطلاعاً يُظهر بأنّ هناك في الوقت الراهن 15 نزاع عصابات على الأقل في العاصمة ستوكهولم. وصف الصحفي لاسي ويروب هذه الصراعات بأنّها "حرب منخفضة الحدّة"، أودت خلال الأعوام الخمس الماضية بحياة 98 شخصاً، وأصيب ضعف هذا العدد بجروح.منطقة Järva وأحياء Rinkeby وTensta وHusby هي الأكثر تأثراً في ستوكهولم. من الصعب جداً إيجاد قاطن في إحدى هذه المناطق لم يعرف أحداً تمّ قتله في الشارع. لا يمكن لهذا أن يستمر.مالمو نموذج يحتذىتكلّفنا جرائم العصابات بشكل هائل، سواء فيما يخصّ المعاناة البشرية، أو الأموال والموارد داخل الشرطة والقطاع الصحي. طبّقت شرطة ستوكهولم طريقة مختلفة عن «أوقفوا إطلاق النار»، تسمّى «Trefas»، لكنّها تعتمد بشكل أساسي على المبادئ ذاتها.لكنّ النتائج لم تظهر بشكل جيّد كما هي الحال في مالمو.لوقف تجنيد العصابات لأشخاص جدد، هناك حاجة لاستخدام وسائل وقائية وبرامج تساعد على الخروج من الجريمة. حتى نوقف جرائم القتل، نحن نعلم ما علينا أن نفعل.على ستوكهولم أن تتشبه بمالمو أكثر.