أخبار السويد

علي بشارة.. مهاجرة فاسدة اضطهدتني ودعمها السويدي "فطفشت" من السويد

علي بشارة.. مهاجرة فاسدة اضطهدتني ودعمها السويدي "فطفشت" من السويد image

عروة درويش

أخر تحديث

Aa

السويد

لم يعد قادراً على احتمال السويد فهجرها

علي بشارة، فلسطيني الأصل يحمل الجنسية السويدية، جاء إلى السويد في 2012. لم تسر حياته في السويد كما كان يشتهي، فواجهته العقبة تلو الأخرى، والتي كما يروي قصته، سببها المهاجرون، ليضطرّ في النهاية إلى مغادرة السويد. لنتعرّف إلى قصّة علي والمهاجرين الذين ساهموا في "تطفيشه" كما يروي بنفسه.
عمل علي كلحّام في سوبرماركت كبير في إينشوبنغ Enköping، واستمرّ في عمله حتّى عام 2015 عندما أصيب بسبب العمل، وذهب إلى المشفى ليتبيّن بأنّه أصيب بأذى شديد في عموده الفقري.
يقول: «للأسف لم يعترف أصحاب العمل بأنّ إصابتي ناجمة عن العمل، والذي يثير الأسف أكثر أنّه صاحب العمل مهاجر من أصل عربي».
البحث عن عمل آخر في السويد
أنهى فترة العلاج الطويلة وتمّ تسجيله في مكتب العمل كشخص "لديه إعاقة" تحدد قدرته عن العمل. كان يكره أن يعيش على الإعانة، فبدأ البحث عن عمل مناسب له، وتمكن من الحصول على فرصة كسائق في أحد المرافق التابع لمدينة فيستروس Västerås. يقول: "كان أحد المدراء يدعى جيم متحمساً ومتعاطفاً معي لتقديره أنني أريد أن اعمل بأيّ وسيلة رغم الكسر في ظهري ووجود إصابة في ركبتي منذ كنتُ في فلسطين وإصابتي بالضغط والسكري".
بدأ فترة البراكتيك في جوّ من الترحيب على العموم، وتمّ تخييره بين الدوام المسائي أو الصباحي. يقول: "خدمت في الجيش لمدّة عشرين عام، ولهذا فالاستيقاظ مبكراً هو جزء من حياتي الطبيعية، ولهذا اخترتُ الدوام الصباحي فأنا استيقظ أصلّي الفجر وأبقى مستيقظاً بعدها".
مشكلة مع مهاجر آخر في السويد!
تعرّف علي هناك على زميلة في قسمه تدعى سلوى (اسم مستعار)، وهي بدورها مهاجرة من إحدى الدول العربية، أوكل إليها المسؤول مهمّة تعريف الموظف الجديد على العمل. يقول: «طلبت مني أن أعمل في الدوام المسائي ولكنني رفضت، لكن لم أعتقد أنّ للأمر أهمية، ثمّ بدأت ترافقني بشكل أكبر أثناء العمل والاستراحات، الأمر الذي جعل جميع الزملاء ينظرون إلينا ويهمهون». 
لم يعرف السبب، فتوجه إلى زميلة أخرى في العمل وسألها عمّا يجري فأخبرته بأنّ سلوى "إنسانة شريرة ولا تحبّ الخير لأحد" وعليه أن يحذر منها. خاف علي قليلاً، ولكنّه لم يرد أن يثير مشاكل، ولهذا تابع التعامل بشكل طبيعي مع الجميع. لكن فجأة لم تعد سلوى تردّ على سلامه، وترفض التحدث معه، فلم يلقِ بالاً وتابع عمله.
لدى الجميع عقد إلّا أنا!
أنهى علي فترة البراكتيك، ويقول: "كان يوم جمعة، بلغني مسؤول البراكتيك بأنّني نجحت في الفترة من جميع النواحي، وبأنّني التزم بالقانون والعمل وأساعد حتّى في غير العمل، ولهذا سيوقعون معي عقد عمل دائم يوم الاثنين.. لكن عندما عدتُ يوم الاثنين وقعوا العقود مع أشخاص بدؤوا معي وأنا لا".
ذهب ليقابل مسؤولة التوظيف التي أخبرته بأنّهم سينقلونه لقسم آخر. حاول أن يُفهمها بأنّ حالته الصحية لا تسمح له بالعمل في الأقسام الأخرى، علاوة على أنّه أنهى فترة البراكتيك وكان المسؤولون عنه سعيدين بعمله. لكنّها أخبرته بأنّ السبب أنّه تعرّض لحادث في سيارة العمل. تفاجئ علي، وطلب منها أن تسأل رئيس القسم لتستوضح، أو أن تريه تقريراً عن الحادث المزعوم، لكنّها تهربت من الموضوع وحاولت أن تصرفه وتقول له أنّ مكتب العمل لا يريدونه.
قام بسبب هذا بتقديم شكوى إلى مكتب العمل، فجاءت المسؤولة من مكتب العمل وهي مستغربة فالتقارير أمامها تشير إلى أنّ سيرة علي ممتازة. ولهذا اجتمعت مع مسؤولة التوظيف. 
يقول: "ارتبكت مسؤولة التوظيف وقالت أنّ أحد الموظفين أخبرهم بذلك وهو ليس موجوداً بل مسافر إجازة في الكويت. انزعجت مسؤولة مكتب العمل وكانت غاضبة لدرجة غير معهودة وقالت: ما هذا المنطق، سنبقي الملف مفتوحاً حتى عودة الشخص المزعوم من الكويت. اضطرت مسؤولة التوظيف هنا أن تعترف بأنّ سلوى هي التي أخبرتهم بذلك، وأنّها رفعت شكوى بعلي بأنّها تخاف منه، ولهذا تريد نقله إلى مكان آخر".
حاول علي أن يقابل مدير العمل عدّة مرات بشكل رسمي، لكنّه رفض مقابلته، فوصل هنا إلى طريق مسدود. يقول: "تبيّن فيما بعد أنّ سلوى هي صديقة المدير ولهذا رفض مقابلتي. كما أخبرني زملاء العمل الآخرين أنّ سبب كره سلوى لي أنني أصلي، وهي تكره جميع من يصلي". 
كره علي السويد بعد ذلك، ولم يعد يحتمل البقاء وهو يعيش على الإعانة من السوسيال، فغادرها إلى بريطانيا إلى حيث يعيش أبناؤه. ختم علي بالقول: "أنا أكره الظلم، وهربت من الظلم في فلسطين، فوجدتُ نفسي مظلوماً في السويد. وعندما حاولت أن أرفع عني الظلم لفلفوا الأمر بطريقة أسوأ من اللفلفات التي تحدث لدى العرب".

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©