شهد العديد من الموظفين في أحد مطاعم أوبسالا أنهم يتعرضون لمعاملة سيئة من قبل صاحب العمل، وتشمل هذه المعاملة نوبات عمل طويلة وأجور منخفضة ومراقبة بالكاميرات.. ويعد هذا الأمر مثالاً واحداً عن المعاملة السيئة التي تجري تجاه العديد من العمال والموظفين الأجانب في السويد.قالت إحدى الموظفات، ماريا: "ساقانا يؤلماننا كثيراً لأننا نقف ونعمل 8 ساعات متواصلة، إنه شعور غير إنساني"، ويتشارك كلاً من الموظفين القديمين والجدد في المطعم المذكور صورة ظروف العمل السيئة نفسها.إن القاسم المشترك بين جميع هؤلاء الموظفين أن العديد منهم قادمون من بلدان أخرى، ولا يتحدثون اللغة السويدية بطلاقة، وأنهم بوضع ضعيف مالياً، كما أن جميعهم أعربوا عن اعتقادهم بأن صاحب العمل يستغل هذه الأمور، وذلك وفقاً لما نقله التلفزيون السويدي SvT.حيث قال مارتن وهو أحد الموظفين: "كان جميع زملائي من المهاجرين الذين لا يعرفون حقوقهم في السويد وبالتالي كانوا عرضة للخطر".قال الموظفون أنه في منتصف شهر مايو/أيار تم استدعاء جميع الموظفين في المطعم لحضور اجتماع، وقال مدير المطعم الذي لم يرغب بإجراء مقابلة مع SvT عبر رسالة بالبريد الالكتروني أن هذا الاجتماع قد كان طوعياً، إلا أن تسجيلاً صوتياً وصل لـ SvT يظهر أنه قد تم طرد أحد الموظفين لأنه تغيّب عن هذا الاجتماع الطوعي.وقال الموظف الذي تم طرده، دانيال: "لم أذهب إلى الاجتماع لأنه لم يكن ضمن ساعات العمل مدفوعة الأجر"، وحينما التقى دانيال بمديره للحديث عن سبب عدم حضوره الاجتماع قيل له إنه بالإمكان فصله وتحدث دانيال: "قال لي أن أمثالي لا ينتمون إلى مكان العمل هذا"، ووفقاً لدانيال فإن التسجيل الصوتي يظهر محاولة واضحة للخداع، حيث حاول المدير دفعه لتقديم استقالته، وقال: "أعطاني وثيقة وطلب مني التوقيع عليها، لكن رغم أنني لا أتحدث السويدية أدركت أن هناك شيئاً ما خاطئاً".وقال الموظفون أيضاً أنهم يشعرون بعدم الأمان لأن المدير ينظر إلى ما يفعلونه من خلال نظام المراقبة بالكاميرات الموجود في المبنى، وهو أمر غير مسموح به وفقاً لاتحاد الفنادق والمطاعم السويدي.