أخبار السويد
عمليات "إعادة العذرية" تتم في السويد وأكثر ممّا يعتقد البعض!
Aa
خاص أكتر
في عالم مليء بالأسرار والكذب، يبدو أن الأمور الأكثر حساسية هي التي يفضل الناس عدم الحديث عنها. هكذا هو الحال في موضوع "عمليات إعادة العذرية" Oskuldsoperation التي تحدثت عنها معنا خبيرة علم الاجتماع والناشطة النسوية، السويدية سورية الأصل التي تعيش في يونشوبنغ، نجوى علي، والتي تقول بأنّها منتشرة في السويد أكثر ممّا يمكن أن نتخيل.
مساعدة الفتيات!
آخر الأخبار
تقول نجوى بأنّ من يجري "عمليات إعادة العذرية" من الكوادر الطبية، يضع في حسبانه بأنّه "يساعد الفتيات"، فأغلب من يقوم بذلك يدفعه الدافع الإنساني وأنّ الفتاة التي تجيء إليه هي مهددة بالقتل إن لم "تنزف" في ليلة الزواج.
عندما سألتُ نجوى عن رأيها، وإن كان هؤلاء محقون في تفكيرهم، أجابت: "لو أننا في الشرق الأوسط فهم محقون في إعادة ترميم غشاء البكارة Hymenrekonstruktion بالتأكيد من أجل حماية حياة المرأة، لكن هنا في السويد هناك الكثير من الخيارات التي يمكن أن تحمي الفتيات من هكذا ممارسات، وهي بالمناسبة ممارسات فعالة، فنسبة ما يمكن أن نسميه جرائم الشرف قليلة مقارنة بعدد الناس التي ترى بأنّ من حقّها ارتكاب هذه الجرائم لكنّها خائفة من العقاب والترحيل".
تحقيق صحفي
تأكيداً لكلامها، أشارت علينا نجوى بالرجوع إلى تحقيق صحفي أجراه التلفزيون السويدي SVT العام الماضي حول الموضوع، والذي بدوره يكشف أنّ "عمليات إعادة العذرية" منتشرة في المستشفيات.
بالفعل، ألقت SVT الضوء على تعامل العيادات الطبية الخاصة مع هذه القضية المعقدة
في حينه قامت إحدى الصحفيات الناطقات بالعربية من SVT بالتوجه إلى عدد من العيادات في السويد. كانت تزعم بأنّها مُجبرة على الزواج، وأن عليها أن تثبت "عذريتها" لتفادي مخاطر قد تكون فادحة. وتظهر اللقطات كيف يخطط الأطباء للعمليات بتفصيل، على الرغم من نفي بعض هؤلاء الأطباء وجود مثل هذه العمليات في الأساس عندما يتم الاتصال بهم بشكل منفصل.
وبالفعل، وكما قالت الخبيرة نجوى، أظهر التقرير بأنّ الأطباء يُرددون أنّهم يقدمون هذه الخدمة لـ"إنقاذ النساء".
في الختام كان لنجوى مداخلة أخيرة وجهت من خلالها الكلام للأطباء والكادر الطبي الذي يساعد الفتيات، قائلة: "أعمالكم لا تُنجي النساء، بل تزيد في قمعهن، وتديم الأساطير الثقافية التي كان على ساكني هذه البلاد أن يتركوها في بلادهم.