عمليات حرق السيارات في مالمو: ظاهرة متفاقمة ومشتبه بكونها احتيالاً تأمينياً
أخبار-السويدAa
تواجه مدينة مالمو مشكلة متفاقمة تتمثل في حرق السيارات، حيث وقعت 214 حادثة حرق للمركبات العام الماضي فقط. وتشير البيانات إلى أن أكثر من نصف هذه الحوادث تقع في منطقة روسينغورد، إلا أن العديد من السيارات المحترقة لا تعود ملكيتها لسكان المنطقة، مما يثير الشبهات حول وقوع عمليات احتيال تأميني.
الاشتباه في الاحتيال التأميني
تشير تحقيقات الشرطة إلى أن نسبة كبيرة من حوادث حرق السيارات قد تكون ناتجة عن عمليات احتيال تأميني. حيث يُعرض على أصحاب السيارات دفع مبلغ قدره 1000 كرونة مقابل إحراق سياراتهم للحصول على تعويضات التأمين. يتم ترك هذه السيارات في أماكن لا تغطيها كاميرات المراقبة الـ18 المنتشرة في روسينغورد، مما يجعل تتبع الجناة أمراً صعباً.
الجهود المبذولة لمكافحة الظاهرة
في محاولة لمواجهة هذه الظاهرة، تعمل الشرطة المحلية في روسينغورد بالتعاون مع شركات التأمين وخدمات الإطفاء على تقليل عدد حوادث حرق السيارات. وتشمل هذه الجهود مراقبة كل حادثة حرق فور حدوثها وإخطار شركات التأمين لبدء تحقيقات فورية. يستلهم هذا المشروع من نجاح مشروع مشابه في مدينة سودرتاليا الذي أسفر عن تقليص نسبة حوادث حرق السيارات بمقدار 30%.
بينما تبذل الشرطة جهوداً كبيرة لمكافحة هذه الظاهرة، يبقى التحدي الأكبر هو تقديم الأدلة الكافية لإدانة الجناة والاحتياليين. وتحتاج السلطات إلى إثبات النية الاحتيالية بنسبة تتراوح بين 95-98%، مما يجعل مهمة مقاضاة المتورطين صعبة ومعقدة.