شهدت مدينة لوند، ليلة رأس السنة، حادثة سرقة متقنة استهدفت متجر مجوهرات في وسط المدينة، حيث استغل اللصوص ضجيج الألعاب النارية والمفرقعات لتنفيذ خطتهم دون إثارة الشكوك. تفاصيل العملية بحسب تقرير نشرته صحيفة سيدسفنسكان، وقعت الحادثة بعد منتصف الليل بقليل، حيث تمكن الجناة من اقتحام متجر المجوهرات الواقع في شارع كلوسترجاتان عبر ثقب جدار من الطوب. وقاموا بعمل فتحة كبيرة، يبلغ حجمها حوالي متر مربع، للوصول إلى داخل المتجر وإخراج خزنة كبيرة تحتوي على مقتنيات ثمينة ومبالغ مالية كبيرة. صرّح حارس العقار للصحيفة قائلاً: "عندما وصلت إلى المكان، وجدت قطع الطوب ومواد الحائط متناثرة على أرضية الدرج". تنفيذ مُحكم للجريمة عمل اللصوص بدقة واحترافية، واتبعوا خطوات محكمة لتنفيذ العملية: الدخول إلى العقار: تسللوا إلى الساحة الخلفية للعقار، ومنها إلى درج المبنى الذي لا يقطنه سكان، مما أتاح لهم العمل دون إزعاج. التمويه: طُلِيَت نوافذ أبواب الطابق الأرضي لضمان عدم كشفهم أثناء تنفيذ العملية. ثقب الجدار: استخدموا أدوات متخصصة لتكسير الجدار، ومن ثم نقلوا الخزنة الثقيلة عبر الفتحة التي أحدثوها. تحقيقات الشرطة أعلنت الشرطة السويدية أنها بدأت تحقيقاً في جريمتي "سرقة جسيمة" و"تخريب ممتلكات"، وأكدت أنه لم يتم تحديد هوية أي مشتبه به حتى الآن. وأضافت الصحيفة أن المتجر، الذي يختص بإصلاح المجوهرات الذهبية والفضية، تعرض سابقاً لمحاولة اعتداء أخرى، حيث تم العثور على جسم مشبوه يشبه "قنبلة حرارية" أمام مدخل المتجر. إلا أن التحقيقات أظهرت لاحقاً أن الجسم لم يكن يشكل أي خطر. تعد هذه السرقة مثالاً واضحاً على استغلال اللصوص للضوضاء التي ترافق الاحتفالات العامة لتنفيذ عملياتهم. ورغم أن الحادثة وقعت في وسط المدينة، إلا أن غياب السكان في المبنى سهل تنفيذ الجريمة دون أن يلحظهم أحد. ناشدت الشرطة المواطنين الذين قد يكون لديهم أي معلومات متعلقة بالحادث الاتصال بها لمساعدتها في التحقيق والكشف عن منفذي العملية.