توقّفت حركة القطارات بين ستوكهولم وفاستيراس مؤخراً نتيجة سلسلة من السرقات استهدفت كابلات نحاسية على طول السكة الحديدية، ما أدى إلى تعطّل النظام الكهربائي. ورغم الخسائر الكبيرة التي قُدّرت بنحو نصف مليون كرون، أعلنت الشرطة السويدية إغلاق التحقيقات لعدم التوصل إلى أي أدلة تقود إلى الجناة. وكان لصوص النحاس قد نفّذوا عمليتين متتاليتين، حيث اكتُشفت أول عملية سرقة على أحد المسارات، وبعد أن أُعيد تشغيل الخط، تبيّن لاحقاً وجود كابلات مقطوعة في موقع آخر جنوب منطقة كونغسانغن، ما تسبب بتوقف مفاجئ لحركة القطارات. وقالت هيئة النقل السويدية «ترافيك فيركت» إن التحقيقات أشارت إلى وجود آثار لعجلات سيارات في العشب قرب المواقع المتضررة، وقدّرت قيمة النحاس المسروق بحوالى 500 ألف كرون. رغم هذه المعطيات، أعلنت شرطة ستوكهولم في 4 أبريل إغلاق التحقيقات، بسبب غياب أي دلائل يمكن أن تؤدي إلى كشف الفاعلين. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، ريبيكا لاندبرغ، إن القضية أُغلقت «لعدم وجود أي أدلة أو إجراءات إضافية يمكن اتخاذها». ولتفادي تكرار هذه الحوادث، ستقوم هيئة النقل بتعيين حراس أمن لمراقبة بعض المسارات، كما تعمل الهيئة على استبدال كابلات النحاس بمواد أخرى في بعض المواقع. وقالت كاتارينا فولفرام، المتحدثة باسم الهيئة: «نقوم منذ سنوات باستبدال النحاس بمواد بديلة، وقد تم ذلك في عدة أماكن، لكن لم يكتمل المشروع بعد».