عمّال سويديون برواتب أدنى من زملائهم في القطاع العام

بيّن تقرير شامل نشرته نقابة عمّال البلديات وموظفي القطّاع العام Kommunal، بأنّ الموظفين بدوام كامل في دور رعاية المسنين التي تديرها البلديات، يقبضون رواتب تزيد عن التي يتقاضاها زملائهم العاملين في دور رعاية القطّاع الخاص. وأنّ الهوّة بين أجور هاتين الشريحتين تزداد بمرور الوقت، معززاً عدم رضا الأخيرين عن أوضاع عملهم، الأمر الذي يهدد بالنقص أكثر في العمالة في المستقبل.

وبشكل تفصيلي، تناول التقرير الأجور وظروف العمل التي يعمل فيها موظفو دور رعاية المسنين التابعة للبلديات، وتلك التابعة للقطّاع الخاص، ليتبيّن بأنّ متوسط الراتب الأساسي في دور البلديات هو ٢٦٢٠٠ كرون، بينما متوسط الرواتب في الدور التابعة للقطّاع الخاص فهو ٢٣٨٠٠ كرون.

وفقاً لمالين راغنيغورد Malin Ragnegård، رئيسة مجلس نقابة Kommunal، فكي يتم تلبية الحاجة للموظفين وسدّ النقص، يجب أن تكون ظروف العمل أفضل، وإلّا فمن المستحيل جذب العمالة لهذه الوظائف. ترى مالين بأنّ الإصلاحات ولوائح السياسات ضرورية لمنح جميع موظفي رعاية المسنين ظروف عمل متساوية، تشمل بذلك التساوي بالأجور.

استنتاجات التقرير

خلص التقرير إلى عدد من الاستنتاجات التي تستحق ذكرها:

• يقبض الموظفون بدوام كامل في دور رعاية المسنين التي تديرها البلديات رواتب تزيد وسطياً بنسبة ٢٤٠٠ كرون عن الرواتب التي يتقاضاها زملائهم العاملين بالمهام نفسها في دور رعاية القطّاع الخاص.
• يزداد الفارق في الأجور بين زمرتي العاملين هؤلاء مع مرور الوقت.
• في عام ٢٠٢٠، كانت نسبة العاملين بدوام جزئي في وظائف خدمات رعاية المسنين لدى القطاع الخاص هي ٧٠٪ من الموظفين، بينما كانت في دور رعاية المسنين التي تديرها البلديات ٥٤٪.
• في عام ٢٠٢٠، بلغت نسبة الموظفين المؤقتين في دور رعاية المسنين التي تديرها البلديات ٣١٪ من مجموع الموظفين، بينما بلغ متوسط هذه النسبة لدى مقدمي خدمات رعاية المسنين في القطاع الخاص ٤١٪.
• من سمات الموظفين في مجال تقديم خدمات رعاية المسنين التابع للقطاع الخاص، أنّهم أقلّ رضا عن أماكن عملهم، ويصرحون بشكل واضح لزملائهم الموظفين في دور رعاية المسنين التابعة للبلديات بأنّهم لا يريدون المتابعة بالعمل في المهنة ذاتها في المستقبل.

أرقام إشكاليّة

الأرقام الواردة في التقرير هي أرقام إشكاليّة. فحقيقة أنّ لدى دور رعاية المسنين التابعة للقطاع الخاص وظائف مؤقتة وبدوام جزئي أكثر، تُظهر بوضوح أنّ أرباب العمل في القطاع الخاص يقومون بشكل منهجي بخفض تكاليف الموظفين من أجل تحقيق أرباح أكبر.

إن خصصنا بحثنا في زمرة واحدة فقط، لنقل كمثال العاملون في مهن مساعدي الممرضين في مجال رعاية المسنين لدى القطاع الخاص، فستظهر لنا أرقام عام ٢٠٢٠ بأنّ هؤلاء كانوا يكسبون وسطياً ٢٥ ألف كرون شهرياً، بينما يكسب زملائهم في القطاع العام مبلغ ٢٧ ألف كرون.