أخبار السويد
عنصرية وتمييز من DHL: شخص يُمنع من استلام طرده لأن اسمه "محمد علي"!
Aa
Foto Helena Landstedt/TT
DHL ترفض تسليم الطرد لـ "محمد علي" بسبب اسمه!
أوقفت شركة DHL طرداً كان في طريقه إلى محمد علي في السويد عند الحدود النرويجية لأنهم «يظنون» بأن الاسم "محمد علي" يخضع لعقوبات من الأمم المتحدة!
آخر الأخبار
وقد علق محمد علي على هذا الحدث قائلاً: "أنا مصدوم تماماً، أعلم أنني مهاجر وباسم مهاجر، إن العنصرية والتمييز العرقي موجود دائماً، وهذا أمر مقزز".
يبلغ محمد علي 31 عاماً من عمره ويعيش في منطقة رونينيه Rönninge بجانب العاصمة السويدية ستوكهولم، ويملك شركة خاصة تعمل في مجال إصلاح محطات الشحن الكهربائية وعمله يتطلب استيراد معدات وقطع من النرويج.
حينما قام بطلب الطرد سلمته شركتي البريد Postnord وSchenker بسلاسة وسارت الأمور على ما يرام، ولكن حينما كان من المقرر أن يتسلم الطرد من شركة DHL في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي تم توقيفه بسبب الذريعة السابقة، وعلق الطرد على الحدود النرويجية-السويدية ولم تكن الجمارك هي المسؤولة عن هذا الأمر وإنما شركة DHL Express نفسها.
وقال محمد علي "قامت DHL بإرسال بريد إلكتروني إلى المورّد، وليس إلى شخصياً، وكان هناك ضمن البريد خياران إما أن أرسل نسخة من جواز سفري أو أن أعيد الطرد".
وحينما علم محمد بهذا الأمر قام بالاتصال بخدمة العملاء بشركة DHL وقال حول حديثه مع الموظف: "قال إن اسمي موجود على قائمة الإرهاب! أنا لا أتحدث حول العنصرية بالعادة إلا أن هذا الأمر هو تمييز 100%، وأن من العنصرية اعتبار أي شخص يحمل اسم محمد علي إرهابياً".
رد DHL
أكد قسم خدمة العملاء في شركة DHL في كل من النرويج والسويد لموقع أفتونبلاديت على أن اسم "محمد علي" هو الذي تسبب بإيقاف الطرد، ووفقاً للشركة فإنها تستند بعملها على قوائم عقوبات كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التي تم وضعها بهدف مكافحة الأنشطة الإرهابية، ويقول موظف في الشركة أن قوائم عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي توفر أسماء محددة يمنع التعامل والاتصال معها، وبالحوار مع الموظف قيل له أنه لم تكن هناك أي مشكلة مع شركتي بوستنورد وشينكر، ليجيب "لا أعرف ما هي اللوائح التي لديهم أما نحن فنعمل على مستوى دولي ولذلك تنطبق علينا اللوائح الدولية كقائمة عقوبات الأمم المتحدة مثلاً".
وبسؤاله "أليس من الغريب أن يتأثر كل من يدعى محمد علي بهذا الأمر؟" أجاب "نعم بالطبع إنه أمر محزن للغاية ولكن لسنا نحن من يقرر ذلك، إنها الأمم المتحدة.
"هل يجب أن أغير اسمي؟"
يأمل محمد علي بأن تنتهي هذه القضايا ويتمكن مستقبلاً من استلام الطرود عبر DHL دون أية تأخيرات بسبب اسمه، وقال "هل يجب أن أغير اسمي؟ هناك الآلاف ممن اسمهم محمد علي في السويد وحدها، يوجد هنا حرية في الأديان وفي كل شي، ولكن ما جرى معي ليس حرية أبداً، لا يجب أن تكون الديمقراطية بهذا الشكل".