انتشر مؤخراً بين الأفراد، استخدام تطبيقات تزعم أنها تكشف عن "الإصابة بسرطان الجلد"، والتي يُمكن من خلالها التقاط صورة للتغيرات الجلدية، والحصول على نتيجة سريعة، إلا أن الأطباء يُحذرون من استخدام هذه التطبيقات، كونها لا تعتبر آمنة بدرجة كافية. وفي هذا الصدد، يقول الطبيب المتخصص بالعناية بالبشرة والأعضاء التناسلية في مستشفى جامعة سالغرينسكا Sahlgrenska، والباحث في الذكاء الاصطناعي، سام بوليسي، إنه يُمكن لهذه التطبيقات أن تؤدي إلى "عواقب وخيمة وقلق غير ضروري"، لا سيما في حال "أعطت التطبيقات نتائج خاطئة". ووفقاً لهيئة السلامة الإشعاعية، ارتفع عدد حالات الإصابة بالسرطان في السويد خلال السنوات العشر الماضية، حيث ازداد عدد حالات الإصابة بسرطان الجلد، الذي يُعتبر أخطر أنواع السرطان في العالم، بنسبة 40% في البلاد، جنباً إلى جنب مع ارتفاع حالات الإصابة بالسرطانات الأخرى، والتي وصلت إلى 60% تقريباً. وفي هذا السياق، يعتقد بوليسي أنه لم يتم اختبار التطبيقات بشكل كافٍ يجعلها مؤهلة لتقديم نتائج موثوقة، إذ لم يتم تطويرها استناداً للدراسات السريرية. مضيفاً أنه يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون قادراً في المستقبل على المساهمة في الكشف عن سرطان الجلد في حال اعتماده الأدوات الموجهة من قبل الرعاية الصحية. كما يقول: «أرى تطوراً إيجابياً يساعدنا نحن، أطباء الأمراض الجلدية، في الحصول على المزيد من الأدوات التي تساهم في الكشف عن الأمراض، لكن هذه الحلول موجهة للمتخصصين في الرعاية الصحية».