تتزايد التساؤلات في أروقة الاتحاد الأوروبي حول ما إذا كان تغير الأوضاع في سوريا قد يدفع المزيد من اللاجئين للعودة إلى ديارهم. وفي هذا الإطار، تأمل عدة دول أوروبية في إتاحة زيارات مؤقتة للاجئين السوريين إلى وطنهم، بهدف تقييم الوضع هناك، دون أن يؤثر ذلك على وضعهم القانوني كلاجئين. وزير الهجرة السويدي يوهان فورسيل صرّح بأن السويد لا تزال تحذر من السفر إلى سوريا، وفقًا لنصائح وزارة الخارجية، لكنه أبدى ترحيبه بأي مقترح ملموس من المفوضية الأوروبية يضع إطارًا واضحًا لكيفية تنظيم زيارات السوريين إلى بلادهم دون أن يؤدي ذلك إلى فقدانهم لحق اللجوء. وقال فورسيل، قبيل مشاركته في اجتماع وزراء الهجرة بالاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء: "لا يزال الوضع في سوريا غير واضح، لكن هذه الفكرة قد تتيح الفرصة للعديد من اللاجئين لزيارة بلدهم والتأكد من الأوضاع هناك. وربما يقرر البعض لاحقًا العودة بشكل دائم." اقرأ أيضاً: إجراءات جديدة لطالبي اللجوء المرفوضين في السويد توجه أوروبي جديد بشأن الترحيل إلى جانب هذه المقترحات، يستعد وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الخطط التي سيقدمها مفوض الشؤون الداخلية، ماغنوس برونر، الثلاثاء المقبل، والتي تهدف إلى تشديد إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين. ومن بين المقترحات المطروحة، يناقش الاتحاد الأوروبي فكرة إنشاء "مراكز إعادة التوطين" خارج أراضيه، حيث يتم تجميع الأشخاص الصادرة بحقهم قرارات ترحيل، قبل إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. ويأتي هذا التحرك في سياق الجهود الأوروبية المتزايدة لتعزيز سياسات الهجرة وترحيل الأفراد الذين رُفضت طلبات لجوئهم أو الذين لم يعد لديهم مبررات قانونية للبقاء داخل دول الاتحاد. اقرأ أيضاً: وزير الهجرة السويدي: نحو شروط دخل أكثر صرامة للجنسية