نشر تلفزيون السويد، يوم الثلاثاء، تقريراً عن أخوين سوريين فرّقتهما الحرب واللجوء وجمعتهما عيادة أسنان واحدة بالسويد. ولأكثر من عامين، كان الأخوان محمود، 30 عامًا، وأحمد الطواشي، 28 عامًا، منفصلين أثناء الرحلة من سوريا، ثم تم جمع شملهم في عيادة طب الأسنان التي يديرونها بالكامل في في كونغسماركن. ويقول الأخ الأصغر أحمد "نحن نعمل معًا ونعيش معًا ونقود نفس السيارة معاً". Mahmoud och Ahmed både bor ihop och jobbar ihop. Foto: SVT في عام 2013، قرر أحمد الطواشي مغادرة مدينة حماة، حيث كان قد تخرج للتو من تخصص طب الأسنان، ولكن الحصول على وظيفة لم يكن متاحاً حيث طلبت منه الدولة أن ينتقل إلى الانضمام للجيش في خدمة العلم.وأضاف أحمد "أرادوا مني الانضمام إلى الحرب والقتال وإطلاق النار على أصدقائي يقول، حينها اخترت مغادرة البلاد". قبل قرار أحمد بعام كان شقيقه الأكبر قد بدأ رحلته بمغادرة البلاد أيضاً، حيث مر بالعديد من البلدان المختلفة، قبل أن يصل أخيرًا إلى كارلسكرونا ويلتقي بشقيقه في صيف عام 2014. "لم نر بعضنا البعض منذ عامين، أصابنا ذلك بالوحدة والاكتئاب، لكن الآن يمكننا أن ندعم بعضنا البعض عندما نفتقد بقية أفراد الأسرة" حسب محمود. وبعد أن تعلم اللغة السويدية بسرعة تمكن أحمد من الحصول على فترة تدريب في عيادة الأسنان في كارلسكرونا، وبالوقت نفسه، واصل تعليمه وحصل على درجة طبيب أسنان سويدي.حصل محمود أيضًا على وظيفة في العيادة كموظف استقبال، وعندما تقاعد صاحب العيادة في الربيع الماضي، كان على الأخوين تولي العمل بأكمله. وأشار أحمد إلى أن شقيقه "كان على دراية بالمهام الإدارية، ويعرف أنظمة الأسنان والتدقيق بالسجلات الطبية". هذا حصل كلاهما على تصاريح إقامة دائمة، وينتظران الآن الموافقة على منحهم الجنسية السويدية. المصدر SVT