Aa
اكتر-أخبار السويد : يصادف اليوم الأربعاء 27 يونيو/حزيران أول إيام عيد الأضحى، ويأتي بعد يوم عرفة الموافق لليوم العاشر من شهر ذي الحجة وذلك للتقويم الهجري. يعتبر عيد الأضحى تجسيدًا للتضحية الكبرى التي قام بها النبي إبراهيم (عليه السلام) عندما كان على استعداد لذبح ابنه إسماعيل (عليهما السلام). وبفضل التضحية التي قدمها إبراهيم، منح الله له الحملة العظيمة كتقدير لإيمانه وطاعته. ويعتبر عيد الأضحى فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله وزيادة العبادة. يؤدي المسلمون صلاة العيد ويقومون بذبح الأضاحي وتوزيع اللحم على الفقراء والمحتاجين، مما يعزز روح السخاء والتضامن في المجتمع.
520 حاج من السويد لعام 2023
شارك هذا العام حوالي 520 حاج من السويد في مناسك الحج 2023 حيث تم تقديم تسهيلات عديدة خلال الموسم الحالي وخاصة بعد اعتماد منصة “نسك” من قبل السلطات السعودية لتسهيل الأشتراك في مناسك الحج من خلال توفير عدة باقات للحج حسب الإمكانيات المادية لكل حاد .علاوة على ذلك فأن ظروف السفر إلى السعودية قد تحسنت هذا العام وتم استقبال حوالي مليوني و300 ألف حاج خلال موسم الحج الحالي (1444 هجري/ 2023 ميلادي)، قادمين من أكثر من 160 دولة، وفقاً لتقديرات من وزارة الحج السعودية.
عيد الأضحى مناسبة دينية هامة للمسلمين حول العالم
يعتبر عيد الأضحى والمعروف أيضاً باسم العيد الكبير مناسبة دينية هامة للمسلمين حول العالم ويعتبر العيد الثاني للمسلمين بعد عيد الفطر حيث يبدأ المسلمون هذه المناسبة بصلاة العيد- كما هو الحال في عيد الفطر - حيث تقام الصلاة في مكان متسع، ويحضرها الآلاف من المسلمين.
بعد الصلاة يتبادل المسلمون التهنئة بهذه المناسبة الكريمة. ويأتي عيد الأضحى ليمثل تعبيراً لمشاركة المسلمين في جميع أنحاء العالم لإخوانهم في الحج في مكة ليدخل الفرحة والسرور بهذا التجمع الإسلامي العظيم.
ومن أعظم الأعمال في عيد الأضحى ذبح الأضحية، حيث يستشعر المسلمون من خلالها تضحية إبراهيم عليه السلام بابنه إسماعيل استجابة لأمر ربه، ففداه الله بذبح عظيم. وبقي عمل إبراهيم عليه السلام نموذجاً للمسلمين في كمال الطاعة والامتثال لأوامر الله.
ووقت الأضحية من بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق، حيث يقوم المسلمون بذبح أضاحيهم وتوزيع جزء من لحومها للفقراء والمساكين، وإهداء بعض اللحم للأقارب والأصدقاء، ويحتفظون بالباقي ليستمتعوا بأكله في أيام العيد، التي هي أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى.
صلاة العيد في السويد:
يحتفل المسلمون السويديون بعيد الأضحى بروح من الفرح والسعادة، وتجمعهم العبادة والمشاركة في الأعمال الخيرية. وتُعد السويد بيئة متعددة الثقافات ومتسامحة تجاه الأديان المختلفة. وفي عيد الأضحى، يحرص المسلمون السويديون على الاحتفال بطرق متنوعة ومختلفة وفقًا لخلفياتهم الثقافية. حيث يتمثل هذا الاحتفال في أداء صلاة العيد في المساجد المنتشرة في إنحاء السويد أو الساحات العامة والحدائق وأحياناً يستعان ببعض الصالات الرياضية نظراً لكثرة أعداد المصلين.
وتعتبر السويد واحدة من الدول التي تحترم حرية الأديان وحرية الاعتقاد وحرية الإنسان ويعتبر الدين الإسلامي الدين الثاني في السويد وخاصة مع زيادة المهاجرين في الأونة الأخيرة . حيث أصبحت المساجد والجمعيات الإسلامية متواجدة في معظم مدن السويد سواء بالعاصمة السويدية أو بجنوب السويد في مالمو أو وسط السويد مثل يوتوبوري، أو حتى كأقصى شمال السويد مثل كيرونا .
كما تقوم القناة التلفزيونية السويدية الأولى بنقل لقطات من صلاة العيد احياناً والعديد من الصحف المحلية تنشر العديد من المقالات والصور حول هذا العيد وكيفية الاحتفال فيه. كما أن العديد من السياسيين السويديين يقدمون التهنئة بهذه المناسبة للجالية الإسلامية في السويد .
عيد الأضحى في السويد يمثل فرصة للتآزر والتواصل بين المسلمين وغيرهم من السكان المحليين. فقد تمتزج العادات والتقاليد الإسلامية بالتعدد الثقافي في السويد، ويشارك السويديون غير المسلمين أيضًا في فهم واحترام هذه المناسبة الدينية.
ذكريات العيد في السويد:
يمثل العيد في السويد فرصة لاسترجاع ذكريات الماضي وعيش واقع الغربة في بلد تختلف فيه العادات والتقاليد عما كانت في بلداننا سابقاً وهي فرصة ايضاً للتجمع وتبادل التهنئة وصلة الرحم ولقاء الأصدقاء وتقديم الهدايا وصنع الحلويات الخاصة بهذه المناسبة في محاولة منهم بخلق اجواء مشابها لأجواء الوطن الأم. ومع أن الاحتفالات قد تكون مختلفة في السويد مقارنةً بالدول الإسلامية الأخرى، إلا أن روح العيد والتضحية والبذل تبقى قوية وملهمة للمسلمين في هذا البلد. حيث تواجد المسلمين في السويد ومشاركتهم في احتفالات العيد يعكس قيم التعايش والتسامح والاحترام المتبادل بين المجتمعات المختلفة.
تقديم العيديات للأطفال في عيد الأضحى
في عيد الأضحى في السويد، تتجلى روح السعادة والمحبة في تقديم العيديات للأطفال. تعد العيديات من أبرز الطقوس التي تميز هذه المناسبة الدينية، حيث يفتح الأهل قلوبهم ومحافظهم لإسعاد أطفالهم بهدايا تعبّر عن الحب والتقدير.
تتنوع العيديات التي يتم تقديمها في السويد، فبالإضافة إلى الهدايا التقليدية مثل الألعاب أو النقود، يمكن أن تشمل العيديات أيضًا الملابس الجديدة والحلويات والأطعمة المفضلة للأطفال. تهدف العيديات إلى إدخال السعادة والبهجة في قلوب الأطفال وجعل هذه المناسبة أكثر متعة وسرورًا لهم.
إلى جانب التقديم الفردي للعيديات، يتم أيضًا تنظيم فعاليات خاصة في المساجد والجمعيات الخيرية حيث يتم توزيع الهدايا على الأطفال. تعكس هذه الفعاليات روح التضامن والتآزر في المجتمع السويدي، حيث يشعر الأطفال المسلمون بالاحتفاء بعيدهم بصحبة أصدقائهم وأقاربهم في بلاد الغربة.
الأسواق السويدية في العيد:
بالإضافة الى ما يحمله العيد من معانٍ دينية واجتماعية، فإنه يعني لإصحاب محلات بيع المواد الغذائية (المحلات الشرقية والعربية خصوصا) مصدر ربح إضافي. حيث تكتظ تلك المحلات بالمتسوقين كما تزداد الحركة على تلك المتاجر قبيل أيام من العيد وحتى المتاجر السويدية أصبحت تقوم بعروض خاصة بالمناسبة الدينية للمسلمين بسبب الإقبال الشديد على المشتريات في هذه المناسبات.