أخبار السويد
غالبية السويديين يؤيدون بناء محطات نووية جديدة
Aa
Foto: Christine Olsson/TT
أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية السويديين يؤيدون بناء محطات نووية جديدة، ولكن الدعم لهذا الخيار قد تراجع منذ العام الماضي. يُعد موضوع الطاقة النووية قضية محورية في النقاش السياسي الحالي، حيث يواجه تيار اليمين تحديات في تحقيق توافق واسع مع تيار اليسار حول هذه القضية.
وفقًا لاستطلاع أجرته Verian لصالح أخبار TV4، فإن 52% من السويديين يعتقدون أنه ينبغي بناء محطات نووية جديدة في البلاد. ورغم هذا الدعم، فإنه قد انخفض مقارنة بالشتاء قبل الماضي، حيث كانت نسبة المؤيدين أعلى. وقد تحول النقاش حول الطاقة النووية إلى قضية سياسية واضحة بين اليمين واليسار، مما قد يعقد الوصول إلى اتفاق سياسي واسع يدعم بناء محطات جديدة، وهو ما تسعى إليه الأحزاب الحاكمة.
كولن أندرسون، أحد سكان ستوكهولم، يرى أن الطاقة النووية قد تكون حلاً لضمان توفير الطاقة، ولكنه يعتقد أن عملية بناء المحطات تستغرق وقتًا طويلاً قد يصل إلى 10-15 سنة. ويشير إلى الحاجة الملحة لمصادر طاقة بديلة مثل الرياح والطاقة الشمسية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المدى القريب.
تراجع الدعم منذ أزمة الطاقة
في الاستطلاع، أيد 52% من السويديين بناء محطات نووية جديدة، في حين عارض 31% هذا الخيار، بينما لم يكن لدى 11% رأي محدد. كان الدعم لهذا الخيار أعلى خلال أزمة الطاقة في يناير 2023، حيث بلغت نسبة المؤيدين 62%. ومع ذلك، فإن الدعم الحالي يعادل تقريبًا مستوى الدعم في ديسمبر 2021.
عند تقسيم النتائج حسب الانتماء الحزبي، يتضح أن هناك انقسامًا واضحًا بين اليمين واليسار. فحوالي 80% من ناخبي أحزاب اليمين يؤيدون بناء محطات نووية جديدة، مقارنةً بحوالي 25% فقط من ناخبي أحزاب المعارضة.
قضية سياسية بين اليمين واليسار
يرى المسؤول عن الاستطلاعات في Verian، بير سودربالم، أن الطاقة النووية أصبحت قضية سياسية بامتياز بين اليمين واليسار. ويشير إلى أن نجاح رؤية الأحزاب الحاكمة لبناء محطات نووية يعتمد بشكل كبير على موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي. في يناير 2023، كانت غالبية ناخبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي يؤيدون بناء محطات نووية جديدة، لكن الاستطلاع الأخير يُظهر أن 50% منهم يعارضون هذا الخيار الآن.
رغم هذا التحدي، فإن الحكومة الحالية بقيادة إيبّا بوش، وزيرة الطاقة والصناعة، ترى أن الدعم الشعبي المتبقي لبناء محطات نووية جديدة يعد كافيًا للمضي قدمًا. وتؤكد بوش أن عدم بناء محطات نووية جديدة سيكون مكلفًا أكثر من بناءها.