تحولت نزهة تصوير طبيعية إلى قضية قانونية باهظة الثمن، بعدما فرضت السلطات السويدية غرامة مالية قدرها 16,500 كرونة على رجل كان يلتقط صورًا للحياة البرية، لكنه دون قصد صوّر منطقة محظورة عسكريًا. صورة عفوية تتحول إلى مخالفة أمنية في 24 مارس 2024، تلقت الشرطة السويدية بلاغًا عن رجل شوهد وهو يلتقط صورًا قرب قاعدة موسكو البحرية (Musköbasen) في بلدية هانينغه (Haninge)، وهي منشأة عسكرية تابعة للقوات البحرية السويدية ومصنفة كمنطقة محظورة لا يُسمح بتصويرها تحت أي ظرف. عند فحص كاميرا الرجل، اكتشف عناصر الأمن صورًا تُظهر جزءًا من السياج الأمني ولوحة تحذيرية خاصة بالقاعدة، وهو ما اعتُبر انتهاكًا لقانون حماية المنشآت العسكرية. المصوّر: "كنت أصوّر الغزلان فقط" في إفادته خلال التحقيق، أكد الرجل أن نيّته لم تكن تصوير القاعدة، بل كان يحاول فقط التقاط صورة لمجموعة من الغزلان التي رآها بالقرب من السياج الأمني. وقال في أقواله التي نشرتها صحيفة Mitti: "كنت في يوم إجازة، وقررت الذهاب إلى الطبيعة لالتقاط بعض الصور. كنت قد عبرت النفق عندما رأيت غزالين، فتوقفت لتصويرهما دون أن أنتبه إلى أن جزءًا من القاعدة ظهر في الخلفية." كما أظهر للشرطة حسابه على فيسبوك، الذي ينشر فيه بانتظام صورًا للطبيعة والحياة البرية، في محاولة لإثبات حسن نواياه. غرامة ثقيلة ومصادرة المعدات ورغم أن الشرطة أقرت بأن معظم الصور المخزنة في كاميرته كانت لطبيعة وحيوانات، إلا أن المحكمة رأت أن وجود جزء من المنطقة المحظورة في الصور كافٍ لاعتباره خرقًا للقانون، حتى لو لم يكن ذلك مقصودًا. نتيجة لذلك، تم تغريم الرجل 16,500 كرونة سويدية، كما تمت مصادرة بطاقة الذاكرة الخاصة بالكاميرا كجزء من العقوبة. الحذر عند التصوير في المناطق الحساسة يُذكر أن القوانين السويدية المتعلقة بحماية المنشآت العسكرية صارمة للغاية، إذ تمنع التصوير حتى لو لم يكن الهدف هو المنشأة نفسها. لذلك، ينصح المصورون الهواة والمحترفون بتوخي الحذر عند التصوير بالقرب من المناطق العسكرية أو المنشآت الحكومية الحساسة، لتجنب الوقوع في مشكلات قانونية مكلفة.