أصدرت محكمة مالمو، الأربعاء 11 أكتوبر/ تشرين الأول، حكماً بفرض غرامة مالية على الناشطة المناخية غريتا ثونبيري Greta Thunberg، نتيجة لأنشطتها المناصرة للمناخ. ورغم توجهاتها لمواجهة احتمال السجن في المستقبل بسبب تحدّيها للسلطات، أكدت ثونبيري، البالغة من العمر 20 عاماً، على استعدادها لمواصلة النضال، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السويدية "TT".وتأتي هذه الغرامة بعد أن واجهت ثونبيري المحكمة للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر بتهمة عدم الطاعة للسلطات، حيث تم فرض 90 غرامة يومية عليها بقيمة 50 كرونة لكل غرامة.وفي تعليق لها على الحُكم، قالت ثونبري: «لقد قمنا بتلك الأفعال ونحن على وعي كامل بالعواقب المحتملة». وأضافت أنه يجب محاسبة الشركات وليس الناشطين، مُلمّحةً إلى نقص في النظام القضائي السويدي.في ضوء ذلك، تنفي غريتا ارتكاب أي جريمة وتبرز أن أزمة المناخ تمثل خطراً كبيراً، وأوضحت: «كشبان، لن نسمح بأن يتم سرقة مستقبلنا. لن ننتظر أحداً آخر للتصرف».وفي ذكرى سابقة، تم الحكم عليها بغرامة مالية بضع ساعات فقط بعد حادثة مشابهة وقعت في 24 يوليو/ تموز، حيث تم فرض غرامة بقيمة 30 غرامة يومية بقيمة 50 كرونة لكل واحدة.ويذكر أن ثونبيري قد أشارت إلى تدخلها في ميناء مالمو النفطي لوقف شاحنات النفط، في 5 يوليو/ تموز الماضي، معتبرةً أن الصناعة الأحفورية هي المتسبب الرئيسي في الجريمة المناخية.وفي الختام، أكدت مجموعة العمل المناخية "استعادة المستقبل" أنه لم يتم تخطيط أي عمل جديد في مالمو بالذات في ذلك اليوم، مع تأكيد ثونبيري على استمرار النضال رغم العواقب المحتملة.