غزة تفقد ملائكتها الصغار.. "سالي" ضحية الحرب المستمرة
أخبار-العالم
Aa
Foto: Mohammed Salem / TT Nyhetsbyrån
في تطور مؤسف ضمن سلسلة النزاعات المسلحة في غزّة، أودت الحرب بحياة الطفلة سالي البالغة من العمر خمس سنوات، حيث أمضت عمتها، إيناس أبو معمّر، لحظات موجعة وهي تحتضن جثمان الطفلة المسجّى (الملفوفة بقطعة قماش) في مشرحة غزة.
وفي تقرير الواقعة، لقيت الطفلة سالي مصرعها بعدما استهدف صاروخ منزل عائلتها في خان يونس في أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى وفاة عدة أفراد من العائلة بما في ذلك والدة سالي وأختها. وعند سماع النبأ، هرعت أبو معمر إلى المنزل لتجده قد دُمر بالكامل، ومن ثم إلى المشرحة حيث كان جثمان ابنة أخيها.
وفي تصريحٍ لها مع وكالة رويترز، أفادت أبو معمر أنها طلبت الاحتفاظ بالجثمان لبعض الوقت، بالرغم من توجيهات الطاقم الطبي بتركها. وأضافت أبو معمر وهي تذرف الدموع، أن ابنة أخيها كانت جزءاً من حياتها اليومية، حيث كانت تمر لزيارتها في طريقها للروضة. وكانت سالي تجد الفرح في التقاط الصور ومقاطع الفيديو، حيث تشكل تلك الذكريات الآن جزءاً كبيراً من هاتف عمتها.
وفي الحادث نفسه، نجا شقيق سالي الصغير، أحمد، البالغ من العمر 4 سنوات، الذي كان خارج المنزل، ويعيش الآن برعاية عمته. لكن شهوداً أفادوا بأن أحمد يبدو أنه فقد الاهتمام بمحيطه وأصبح مُقلّاً في الكلام، متسائلاً عن مصير شقيقته الكبرى.