ارتفع التضخم بنسبة 9.7% في شهر سبتمبر/ أيلول، ذلك وفقاً لأحدث إحصائيات أجرتها هيئة الإحصاء النرويجية. يبدو التضخم أكثر وضوحاً حين انعكس على أسعار المواد الغذائية.في سياق ذلك، تقول خدمة مقارنة الأسعار Matpriskollen، التي تتبعت منذ فترة طويلة أسعار المواد الغذائية السويدية، أن الجبن هو المجموعة الغذائية التي زاد سعرها أكثر من غيرها، تليها منتجات الألبان الأخرى. حيث يقول أولف مازور Ulf Mazur، الرئيس التنفيذي لـ Matpriskollen: «أصبحت الزبدة رمزا للتضخم الآن».في المتوسط، زادت أسعار جميع أصناف زبدة المائدة بنسبة 32% خلال العام، حيث يمكنك أن ترى قفزات واضحة في السعر في كل من محلات Skånemejerier و ICA و Valio. يقول مازور: «يبدو أنه قد ينتهي بنا المطاف على هضبة أسعار جديدة، لكننا لا نعرف بالضبط أين ستنتهي الأمر بعد ذلك». ويضيف: «في الأيام الأخيرة، يبدو أن أسعار زبدة برغوت Bregott وآرلا Arla السويدية قد ارتفعت بحوالي 3-4 كرونة لكل عبوة الآن، وحتى الآن هذا العام زادت بنحو 19 و20 كرونة على التوالي».من جانب آخر تعتقد شركة آرلا Arla، الشركة الرائدة في السوق في مجال الزبدة والسمن والأجبان، أنها بذلك تفيد الزراعة السويدية عندما تأخذ زمام المبادرة في زيادة الأسعار. حيث تقول ماريكا ليفبوم Marika Lifbom، مديرة الألبان في شركة Arla Götene: «لقد رفعنا الأسعار أولاً، ثم تبعنا معظم الشركات الآخرى». وأضافت: «رفعنا الأسعار لأننا نريد أن نكون في طليعة الحفاظ على مزارعينا وأصحابنا وجودة مزارعنا في السويد ومنتجاتنا».بدوره، وفقاً لمازور أن السعر الذي يصل إلى المستهلك محدد في تجارة البقالة اليومية، لكن الزيادات في الأسعار التي تدخل حيز التنفيذ الآن تأتي من جانب المنتج. حيث يقول: «نظراً لأننا نرى أن الزيادات قد حدثت بنفس الحجم نسبياً، وبدأنا نراها في جميع سلاسل الغذاء، فهذا يشير إلى أن المنتجين هم الذين رفعوا السعر».إلى أين مدى يمكن أن يرتفع السعر؟يقول مازور: «أعتقد أنه يتعين علينا التعود على ارتفاع الأسعار. في المستقبل، ستكون هناك أيضاً تخفيضات في الأسعار، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى العام المقبل». وأضاف أن الأمر متعلق بمدى زيادة أسعار الأعلاف والحلاقة والوقود والكهرباء والنقل وزيت بذور اللفت والتغليف.