فازت الشابة البريطانية كالي روجرز، البالغة من العمر 16 عاماً آنذاك، بجائزة لوتو بقيمة 23 مليون كرونة سويدية عام 2003، لتصبح أصغر فائزة في تاريخ اليانصيب الوطني البريطاني. لكن اليوم، وبعد مرور أكثر من 20 عاماً، لم يتبقَ من تلك الثروة شيء. ووفقاً لما أوردته وسائل إعلام بريطانية، أنفقت روجرز أموالها على عمليات التجميل، والمخدرات، والهدايا، والرحلات، والتسوق. فقد خصصت 250 ألف كرونة لتكبير الصدر، وأربعة ملايين لشراء الملابس والمكياج والوشوم، و6.5 مليون للهدايا، و1.1 مليون لشراء سيارات فاخرة، فيما أنفقت 3.3 مليون على رحلات إلى أماكن مثل يوروديزني والمكسيك، ومثلها تقريباً على مادة الكوكايين. في مقابلة تلفزيونية سابقة مع قناة ITV، قالت روجرز: «أتمنى لو أنني ربحت المال في سنٍّ أكبر. كنت مجرد طفلة حينها، ووجدت نفسي مضطرة فجأة للتصرف كراشدة». وأضافت: «كان لدي الكثير من الأصدقاء بعد الفوز، لكن حين نفدت الأموال اختفى الجميع» بحسب صحيفة صحيفة "ذا ميرور". وأشارت إلى أن الحياة المترفة التي عاشتها سرعان ما تحولت إلى فوضى، تسببت في إدمان المخدرات ومشكلات نفسية ومحاولتي انتحار. وذكرت أن أول ما اشترته بعد الفوز كان منزلاً وسيارة، رغم أنها لم تكن تمتلك رخصة قيادة. أكدت روجرز أنها لم تكن تمتلك أي معرفة بأساسيات الحياة المالية، ولم تكن قد دفعت فاتورة في حياتها، وكانت تعمل قبل فوزها كموظفة بدوام جزئي في متجر بسعر 45 كرونة للساعة. وفي عام 2008، بعد خمس سنوات من الفوز، حاولت الانتحار للمرة الأولى. وفي عام 2021، أُعلنت إفلاسها الشخصي بعد أن تم توقيفها وهي تقود تحت تأثير المخدرات، مما أدى إلى سحب رخصتها لعامين. اليوم، روجرز في الـ37 من عمرها وأصبحت أماً لأربعة أطفال، وتعيش حياة أسرية مع شريكها. وقد بدأت دراسة التمريض في جامعة لانكشاير بهدف العمل في مجال الرعاية الصحية. وصرّحت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تعيش حياة أكثر سعادة واستقراراً من أي وقت مضى، وقالت: «فخورة بنفسي وبالمستقبل الذي أصنعه لعائلتي الصغيرة».