أُصيب شاب يبلغ من العمر 19 عاماً بجروح خطيرة بعدما فتح باب شقته وتعرض لإطلاق نار كثيف في مدينة نورشوبينغ، السويد. وتشتبه السلطات في أن منفذ الهجوم هو فتى يبلغ من العمر 14 عاماً من منطقة ستوكهولم بحسب التلفزيون السويدي SVT. وقعت الحادثة في 24 أكتوبر من العام الماضي، عندما أُطلق على الشاب خمس رصاصات في مدخل شقته الواقعة في شارع "Klockgjutaregatan". ورغم إصابته البالغة، نجا الضحية من الموت. وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام أمام محكمة نورشوبينغ الابتدائية ضد عدد من الأشخاص، من بينهم شابان من نورشوبينغ يشتبه بتورطهما بمحاولة القتل، بالإضافة إلى شاب يبلغ من العمر 18 عاماً من مدينة كاترينهولم، بتهمة التحريض على الجريمة. كما يُتهم الثلاثة بجريمة استغلال قاصر في ارتكاب جريمة، بعد الاشتباه بقيامهم بتجنيد الفتى البالغ من العمر 14 عاماً لتنفيذ إطلاق النار. وبما أن المشتبه به الرئيسي لم يبلغ السن القانونية للمسؤولية الجنائية، تُدار القضية ضده ضمن إجراءات "bevistalan"، والتي تُستخدم لتحديد ما إذا كان القاصر ارتكب الجريمة أم لا. ويتهم الفتى بمحاولة القتل وارتكاب جريمة خطيرة تتعلق بحيازة الأسلحة. وتشير التحقيقات إلى أن الجريمة وقعت في سياق بيئة مرتبطة بالشبكات الإجرامية، حيث لدى بعض المتهمين سوابق جنائية وكانوا قد وُضعوا سابقاً في مراكز رعاية مغلقة أو خاصة بالأحداث. ورغم أن ملف التحقيق لم يحدد بالضبط الشبكة أو المجموعة الإجرامية المرتبطة بالجريمة، فإن الفتى المشتبه به كان على اتصال عبر تطبيق "Signal" بحساب يُعتقد، بحسب معلومات من هيئة الإذاعة السويدية SVT، أن له صلات بشبكة "Kalo"، التي يُعرف عنها سابقاً ارتباطها بشبكة "Foxtrot" الإجرامية. جميع المتهمين ينكرون التهم المنسوبة إليهم، باستثناء الفتى البالغ من العمر 14 عاماً، الذي أقر بتفاصيل الحادثة. ومن المقرر أن تبدأ جلسات المحاكمة في محكمة نورشوبينغ مطلع الأسبوع المقبل.